بعد قرار الاشتراكيين الألمان.. أوروبا تتنفس الصعداء
٤ مارس ٢٠١٨عبرت دول مجاورة لألمانيا ومحورية في أوروبا عن ارتياحها لموافقة الاشتراكيين الألمان على دخول ائتلاف حاكم في نسخة جديدة مع المحافظين بزعامة ميركل. فقد اعتبر الرئيس الفرنسي الحليف الاستراتيجي لبرلين أن نبأ موافقة الاشتراكيين على دخول نسخة جديدة من الائتلاف مع ميركل "نبأ سارا لأوروبا"، حسب تعبير بيان قصر الإليزيه قبل ظهر اليوم الأحد.
وأكد البيان الفرنسي أن فرنسا وألمانيا يودان التعاون من أجل الإعداد لمبادرات جديدة للأسابيع المقبلة والمضي قدما في المشروع الأوروبي. وبحسب قصر الإليزيه، هنأ ماكرون المستشارة الألمانية وأولاف شولتس الذي يتولى رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالإنابة "بالنبأ السار".
وكان ماكرون الليبرالي الاشتراكي قد فاز في الانتخابات الرئاسية بفرنسا العام الماضي ببرنامج مؤيد لأوروبا، وينتظر منذ أشهر تشكيل حكومة جديدة بألمانيا التي تعد أهم شريك لبلاده بالاتحاد الأوروبي.
كما رحبت المفوضية الأوروبية بقرار الاشتراكيين تمهيد الطريق لتشكيل حكومة ذات أغلبية برلمانية في ألمانيا وكتب مفوض شؤون الاقتصاد بيير موسكوفيجي في تغريدة يقول: "الان تستطيع ألمانيا أن تعمل من أجل تقوية أوروبا". وكتب المفوض الفرنسي ايضا في تغريدته " كل التهاني القلبية لأصدقائي الاشتراكيين للقرار المسؤول والحاسم الذي أتخذوه".
كما رحب نائب رئيس المفوضية الأوروبية الهولندي فرانس تيمرمانس بقرار اصدقائه الاشتراكيين الألمان معبرا عن ارتياحه التام في تغريدة بالمناسبة.
ناشد رئيس الوزراء البلجيكي تشارلز ميشيل الحكومة الاتحادية المستقبلية في برلين الإسراع على المستوى الأوروبي. وقال اليوم الأحد، بحسب بيان في بروكسل: "إنني على قناعة بأن الحكومة الاتحادية يمكن أن تكون قوة دافعة للمشروع الأوروبي"، مشددا بقوله: "ليس هناك وقت لفقده". وشدد تشارلز على ضرورة تحقيق أوجه تقدم في قضايا الهجرة والأمن وتعزيز الاقتصاد الأوروبي بالتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى. وأكد أنه لابد أن يسهم انتعاش منطقة اليورو في تقوية الاتحاد الأوروبي في مواجهة الحمائية وتغير المناخ.
وفي ألمانيا، قال الرئيس الاتحادي فرانك ـ فالتر شتاينماير " "أعتقد أن انتهاء فترة عدم اليقين تلك في مصلحة بلدنا". وأضاف أنه سيقترح غدا الاثنين انتخاب ميركل كمستشارة في مجلس النواب. وللرئيس في ألمانيا دور شرفي إلى حد بعيد ويمسك من يتولى دور المستشار بزمام السلطة الحقيقية.
ح.ع.ح/م.س(د.ب.أ/رويترز)