بعد صمت طويل ريبري عاليا: "قريبا سأعود كما كنت"
١٣ نوفمبر ٢٠١٥
كانت مباراة ثمن نهائي مسابقة دوري الأبطال لكرة القدم في الموسم الماضي بين بايرن ميونيخ الألماني ودونتسك الأوكراني، آخر مباراة شارك فيها النجم الفرنسي فرانك ريبري، قبل أن يتعرض لإصابة في ساقه اليمنى جعلته يغيب عن البافاري 35 أسبوعاً.
الآن ريبري يستعد للعودة إلى بايرن. وفي حوار له مع صحيفة "كيكر" الألمانية أكد الأخير أنه يتعافى بشكل جيد، ورغم بعض الألم الذي لا زال يشعر به، إلا أنه "عند التمرينات يتبخر كل ذلك الألم سريعاً"، وهو ما اعتبره اللاعب تأكيداً على عودته القريبة.
ولأول مرة يتحدث ريبري بصراحة شديدة عن فترة الإصابة، واصفاً إياها أنها "أسوء فترة مرت في حياته"، ويتابع الجناح البافاري القول: "من الصعب جداً أن تواجه حالة تجهل تماما مآلها وتطوراتها، حالة من الترقب فقط".
حالياً يقوم ريبري بتدريبات فردية ولا يشارك في تدريبات الفريق، وفق توصيات المدرب بيب غوارديولا. وحسب الطاقم الطبي لبايرن فقد فقَد ريبري من الكتلة العضلية بجسمه، وهو بالتالي بحاجة إلى تعويد جسمه على تحمل الإجهاد العضلي.
وطيلة فترة العلاج فضل ريبري الصمت والابتعاد عن الإعلام، وهو ما عزاه في حواره مع كيكر إلى حاجته الشديدة في تلك الفترة إلى "العودة إلى الذات".
تجدر الإشارة إلى أنه وفي هذه الفترة بالذات واجه ريبري انتقادات شديدة من قبل الإعلام المحلي اشتدت بطول غيابه، تمّ فيها اتهام الجناح البافاري بـ"الهروب" و"الاستسلام" لإصابته وللتطورات الحاصلة في التشكيلة البافارية بقيادة غوارديولا والتي ضمنت صعود نجوم أكثر شباباً على غرار روبرت ليفاندوفسكي وكوستا وكومان.
ريبري بطبيعة الحال سارع إلى تفنيد ذلك في حواره مع الصحيفة الأوسع انتشاراً في الأوساط الرياضية الألمانية، قائلاً: "لم أهتم بكل ما قيل، رمت كل هذا وراء ظهري وهذا ما أمدني بالقوة والصمود لكي أعود إلى اللعب مرة أخرى".
ويطمح ريبري إلى العودة إلى صفوف الفريق في الأسابيع القادمة، وكان غوارديولا قد عبر عن الأمل ذاته منذ بداية أكتوبر، وصرح آنذاك أنه يود رؤية ريبري مع زملاءه بعض المنافسات الدولية التي ستقام هذا الأسبوع.
لكن المسألة ليست بهذه السهولة، فطبياً على الأقل لا توجد أي ضمانات بعودة اللاعب بعد أسبوعين، وهو ما تطرق إليه ريبري نفسه مؤكداً أن عليه أن "يخطو خطوة خطوة".
أضف إلى ذلك أن بايرن دخل "موسم التخمة" ما يعني أنه يتوفر على بدائل وخيارات بإمكانه التباهي بها أمام باقي الفرق الأوروبية، والبرازيلي كوستا والفرنسي كومان، اللذان يلعبان في مركز ريبري، هما الكابوس الذي ربما سيقف وراء عودة ميمونة إلى العجوز الساحر.