بعد درعا وبانياس دبابات الجيش السوري تقتحم حمص
٨ مايو ٢٠١١دخل الجيش السوري فجر اليوم (8 ايار/ مايو) الأحياء التي تشهد حركة احتجاجية في المدينة الصناعية في حمص وسط سوريا، كما واصل عملياته في بانياس على الساحل في الغرب، كما أفاد ناشطون في مجال حقوق الإنسان.
ودخل الجنود الذين كانوا قد تمركزوا منذ يوم الجمعة مع دباباتهم وسط حمص، مساء أمس السبت وفجر اليوم الأحد (08 أيار/ مايو) إلى عدد من الأحياء مثل باب السباع وبابا عمرو بحسب ناشط حقوقي ، والذي أكد أن نيران رشاشات ثقيلة سمعت في هذين الحيين اللذين قطع عنهما الكهرباء والاتصالات الهاتفية. وقد نشر شريط فيديو على موقع يوتيوب، يظهر شاحنات مكتظة بعسكريين متوجهة إلى باب السباع ليلا.
وبحسب منظمة "إنسان" للدفاع عن حقوق الإنسان، فقد قتل 16 متظاهرا الجمعة في حمص عندما فتحت قوات الأمن النار على تظاهرة وصلت إلى باب دريب في وسط المدينة.
اقتحام طفس واستمرار محاصرة بانياس
من جهة أخرى، واصل الجيش عملياته في مدينة بانياس الساحلية التي قطعت عنها الاتصالات الهاتفية والكهرباء والماء بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، الذي أضاف بأن "المدينة معزولة عن العالم الخارجي وفي الأحياء الجنوبية من المدينة، مركز حركة الاحتجاج، هناك قناصة متمركزون على السطوح".
وقتل ستة أشخاص على الأقل السبت في بانياس، حيث قتلت أربع نساء يطالبن بالإفراج عن معتقلين لدى قوات الأمن بحسب ناشط، ثم قتل شخصان مساءا بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي بلدة طفس قرب درعا قال سكان إن قوات سورية اقتحمت البلدة، حيث دخلت ثماني دبابات على الأقل البلدة التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 ألف نسمة الساعة السادسة صباحا اليوم الأحد. وقال سكان إنهم سمعوا أصوات أعيرة نارية وإن قوات تابعة للجيش وأجهزة أمنية تقتحم منازل لاعتقال شبان.
وتجمع الآلاف من سكان قرى حوران في طفس يوم الجمعة ورددوا هتافات تطالب بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وتدفق سكان القرى الذين تم منعهم من دخول مدينة درعا المجاورة - مهد الانتفاضة ضد الرئيس السوري والتي ما زالت تحاصرها الدبابات - على بلدة طفس الواقعة على بعد 12 كيلومترا إلى الشمال الغربي.
وتفيد منظمات حقوقية بسقوط نحو 800 قتيل وجرح المئات واعتقال الآلاف منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الأسد والمطالبة بالحرية والديمقراطية أواسط آذار/ آذار الماضي.
(ع.ج/ رويترز، أ ف ب،)
مراجعة: يوسف بوفيجلين