بعد خطاب عباس الرباعية تريد إحياء عملية السلام
١ أكتوبر ٢٠١٥قالت اللجنة الرباعية لوسطاء السلام في الشرق الأوسط إنها قررت إعطاء قوة دفع جديدة لمحاولة إعادة إسرائيل والفلسطينيين لاستئناف محادثات السلام بمساعدة دول عربية رئيسية. وانهارت المحادثات -التي تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية في أراض استولت عليها إسرائيل في حرب 1967- في أبريل/ نيسان من العام الماضي بعد تسعة أشهر من مناقشات رعتها الولايات المتحدة لم تسفر عن نتائج ملموسة.
وردا على خطاب الرئيس الفلسطيني أمام الدورة السبعين للأمم المتحدة في نيويورك، والذي أعلن فيه انسحاب الجانب الفلسطيني من اتفاقية أوسلو "مادامت إسرائيل غير ملتزمة بها"، قالت فيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنها تتفهم خطاب عباس باعتباره دعوة إنذار إلى المجتمع الدولي لينخرط في عملية السلام ويروج لها.
وتحدثت موغيرني للصحفيين في نيويورك عقب اجتماع للجنة الرباعية الدولية قائلة: "قررنا العمل معا ... على خطوات ملموسة على الأرض في غياب عملية السلام في الشرق الأوسط وقررنا إعادة استثمار أنشطة الرباعية".
والرباعية -التي تضم الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا- غير فعالة إلى حد كبير حتى الآن مع غياب رغبة اللاعبين الرئيسيين في استئناف المحادثات. وصرحت الرباعية أنها ستوسع عملها عبر إشراك السعودية والأردن ومصر والجامعة العربية لضمان تمثيل أفضل للمنطقة التي تشهد بالأصل توترات متزايدة.
وتدعو فرنسا إلى إنشاء "مجموعة اتصال" دولية تتألف من أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ودول عربية والاتحاد الأوروبي بهدف إحياء عملية السلام.
وكانت تريد الدفع باتجاه قرار لمجلس الأمن الدولي يحدد الخطوط العريضة والجدول الزمني للمحادثات لكنها تخلت عن الفكرة مع عدم ظهور بوادر تذكر على توافق. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه يرحب "بتوسيع" الرباعية.
وتعليقا على إعلان عباس عدم الالتزم باتفاق أوسلو، قال السفير إسرائيل السابق في ألمانيا، أفي بريمور، إنه ناتج عن شعوره باليأس، وتابع في حوار مع الإذاعة الألمانية "لا أعتقد أنه يقصد فعلا التخلي عن السلطة الفلسطينية". وأضاف بريمور أن عباس يشعر بفقدان شعبيته بين الفلسطينيين وأن "الشبان الفلسطينيين يريدون المقاومة وانتفاضة جديدة. إنه (عباس) تحت ضغط كبير".
و.ب/ع.ج (د.ب.أ، رويترز)