بعد تعادل محبط .. القبض على مشجعين لكرواتيا ضربوا إيطاليين
٢٥ يونيو ٢٠٢٤في لحظة من أكثر اللحظات إثارة ودراماتيكية في كأس الأمم الأوروبية صعق المنتخب الإيطالي نظيره الكرواتي بهدف التعادل 1/1 في الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع لتنهمر بحرقة دموع لاعبي كرواتيا، فهدف ماتيا زاكاييني، الذي جاءت بعده مباشرة صافرة النهاية، كان بمثابة طعنة نافذة في مسيرة الجيل الذهبي لكرواتيا بقيادة رجل المباراة لوكا مودريتش، الذي سجل هدف التقدم لبلاده وأصبح أكبر اللاعبين سنا في تاريخ البطولة الذي يسجل في النهائيات.
كانت صدمة الهدف، الذي يعني على الأرجح الخروج من البطولة، على مودريتش قوية لدرجة أن عينيه ظهرتا وكأنهما مليئتان بالدماء من شدة احمرارها وكان هناك منظر رائع من قبل الحارس الإيطالي المتألق دونا روما وهي يواسي النجم الأسطوري، الذي ربما تكون هذه آخر بطولة له فالبطولة القادمة سيكون عمره 42 عاما.
حشود كرواتية ملأت شوارع لايبزيغ
وعلى العكس من صورة دونا روما ومودريتش، كان هناك منظر مختلف خارج الملعب، فبدافع من الإحباط، انهال مشجعون لمنتخب كرواتيا ضربا على نظرائهم الإيطاليين فأحدثوا بهم جروحا، وصلت إلى وجوب دخول المستشفى، في منظر يتنافى مع الروح الرياضية التي يجب التحلي بها في كل الأحوال.
وتشير الأرقام، عموما إلى أن عدد مشجعي كرواتيا كانوا أكثر بكثير من المشجعين الإيطاليين، حيث كان هناك حوالي 10000 مشجع كرواتي حصلوا على تذاكر للمباراة، وكان هذا الأمر واضحًا أيضًا في مشهد شوارع المدينة. وبلغ عدد إجمالي المشجعين في ملعب ريد بول أرينا في لايبزيغ حوالي 25 ألف متفرج.
وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن مجموعة من 20 من المشجعين العنيفين انهالوا ضربا على نظرائهم من الإيطاليين، قابلوهم بالصدفة في شارع بيتهوفن في لايبزيغ، حيث أقيمت المباراة. وانتزع الكرواتيون علمًا من ضحاياهم وأهانوهم ووجهوا إليهم لكمات وركلات في "الحي الموسيقي" الهادئ، ثم واصلوا طريقهم.
تم استدعاء الشرطة التي ألقت القبض على 11 مشجعا كرواتيا وبوسنيا، تتراوح أعمارهم بين 21 و44 عاما، وقد تعرف الضحايا عليهم من جديد. واعتنى طبيب الطوارئ بأربعة إيطاليين مصابين. واضطر اثنان للذهاب إلى المستشفى لتلقي المزيد من العلاج، وتجري الشرطة تحقيقاتها بشأن إصابات بدنية خطيرة، بحسب ما أفادت بيلد.
ومن البداية كانت تلك المباراة مصنفة من الناحية الأمنية "مباراة عالية الخطورة"، وإجمالا سجلت الشرطة في لايبزيغ 45 بلاغا بأفعال جنائية وخمس مخالفات إدارية، من الإصابات الجسدية إلى الألعاب النارية غير المصرح بها والتحريض على الفتنة ومحاولة استخدام الطائرات بدون طيار. وقام حوالي 2000 ضابط شرطة بتأمين المباراة.
وكانت شرطة الحدود الألمانية قد ألقت القبض على مثيري الشغب على الحدود ومنعتهم من دخول ألمانيا، كما ألقت الشرطة أيضا القبض على مشجعين كرواتيين عنيفين عند جسر تسيبلين بالقرب من الملعب قبل المباراة، بحسب بيلد.