انتهاء احتجاجات كيمنتس بسلام في ألمانيا
٢ سبتمبر ٢٠١٨قالت الشرطة إن تسعة أشخاص على الأقل أُصيبوا السبت في مظاهرات مضادة بمدينة كيمنتس شرقي ألمانيا. وسُجل ما لا يقل عن 25 جريمة جنائية، من بينها إلحاق أضرار مادية بالممتلكات وإيذاء بدني، ومقاومة الاعتقال واستخدام رموز منظمات محظورة.
وتم الإبلاغ عن مشاجرات بين المتظاهرين والشرطة عندما توقفت مسيرة الجناح اليميني في وقت مبكر عن الموعد المقرر عند تمثال كارل ماركس في المدينة. وأصيب رجل أفغاني (20 عاماً) بإصابات طفيفة بعد تعرضه لهجوم .ووصفت الشرطة مهاجميه المزعومين بأنهم أربعة أشخاص مجهولي الهوية كانوا يغطون وجوههم.
أوقفت الشرطة الألمانية في مدينة كيمنتس بشرق ألمانيا يوم السبت مسيرة لجماعات من اليمين المتطرف تحتج على واقعة طعن قتل فيها ألماني على أيدي اثنين يعتقد أنهم من المهاجرين بعد أن حاول متظاهرون مناهضون للفاشية التوجه صوب المسيرة.
وأوقفت شرطة مكافحة الشغب نحو 6000 من أنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا" وحركة "بيغيدا" قرب تمثال نصفي كبير لكارل ماركس في وسط المدينة مما أثار صيحات غاضبة تردد كلمة "المقاومة!"
وفي وقت سابق انضم آلاف إلى مظاهرة منافسة في كيمنتس نظمتها جماعات يسارية تتهم حزب البديل وحركة "بيغيدا" باستغلال واقعة قتل ألماني طعناً على يد لاجئين، سوري وعراقي، لإذكاء مشاعر الكراهية ضد المهاجرين واللاجئين.
وطاردت الشرطة الألمانية متظاهرين مناهضين للفاشية واليمين المتطرف يرتدون ملابس سوداء حاولوا شق طريقهم نحو الحشد اليميني الذي كان أفراده يلوحون بالعلم الألماني ويرددون النشيد الوطني ويقولون إن "ميركل يجب أن ترحل!".
وبعد فترة وجيزة، تجاهل عشرات المتظاهرين من اليمين المتطرف أوامر الشرطة بالبقاء وشقوا طريقهم عبر سيارات الشرطة وسدوا أحد الشوارع الرئيسية في وسط المدينة لمنع المسيرات المنافسة من العبور. وشوهدت شرطة مكافحة الشغب وهي تقوم باعتقالات لكن المواجهة المتوترة انتهت دون عنف.
وتكشف هذه الاحتجاجات وتلك المضادة لها انقسامات عميقة بشأن سياسة الهجرة للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وأدى قرار ميركل في عام 2015 استقبال أكثر من مليون من طالبي اللجوء معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان إلى تغيير جذري في المشهد السياسي والاجتماعي في ألمانيا. ولم يصدر أي تعليق من ميركل التي اختتمت الجمعة جولة أفريقية استغرقت ثلاثة أيام، على أحداث كيمنتس التي تقع قرب الحدود مع التشيك.
ع.غ/ م.س (آ ف ب، رويترز، د ب أ)