روحاني يلتقي البابا فرنسيس في الفاتيكان
٢٦ يناير ٢٠١٦يشارك الرئيس الايراني حسن روحاني بمنتدى اقتصادي ايطالي ايراني في روما اليوم الثلاثاء (26 يناير/كانون الثاني 2016) قبل أن يتوجه إلى الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس، وذلك خلال أول زيارة له إلى أوروبا تتمحور خصوصا حول الاقتصاد. وتعود آخر زيارة لرئيس إيراني إلى الفاتيكان إلى 1999 وقام بها الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي. ويفترض أن يبحث الحبر الأعظم مع الرئيس الايراني المعتدل الذي يدعو إلى انفتاح سياسي واقتصادي واجتماعي، في الدور الذي تستطيع إيران لعبه في الشرق الأوسط.
وكان روحاني التقى الاثنين على غداء عمل الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا على غداء عمل قبل أن يجري مباحثات ويحضر عشاء مع رئيس الوزراء ماتيو رينزي الذي حضر معه توقيع عدد من الاتفاقات الاقتصادية.
وقال مصدر قريب من أوساط الأعمال إن قيمة العقود يفترض أن تصل إلى 17 مليار يورو بفضل رفع العقوبات التي كانت مفروضة على طهران ودخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ في 16 كانون الثاني/يناير.
وصرح رينزي للصحافيين أن "هذا الاتفاق يشكل تبدلا استثنائيا"، معبرا عن أمله في أن يكون "الخطوة الأولى على طريق مرحلة جديدة من السلام والازدهار لإيران وكل المنطقة". وأضاف "إذا كنا قد توصلنا إلى اتفاق حول النووي، فيمكننا ويجب علينا إيجاد اتفاق حول سوريا من أجل حل سلمي يسمح بانتقال سياسي الى الديموقراطية". وتابع أن هذه العقود الجديدة "ليست سوى البداية"، مشددا على آفاق التبادل الثقافي والجامعي بين إيران وإيطاليا "القوتان العظميان في الجمال والثقافة"، على حد تعبير رينزي.
من جهته، صرح روحاني الذي كان يتحدث بالفارسية أن "السوق الإيرانية مفتوحة للمستثمرين الإيطاليين والأوروبيين ليتاح لهم التمركز في كل المنطقة بعد ذلك"، وذلك حسب الترجمة إلى الايطالية.
والشركات التي شملتها العقود هي شركة التنقيب والهندسة النفطية سايبيم ومجموعة دانيالي المتخصصة في بناء المصانع في قطاع المعادن وشركة بناء السفن فينكانتياري والشركة العام لسكك الحديد.
وتثير أجواء الانفتاح الجديدة هذه قلق المعارضين لعقوبة الإعدام القضية التي تتابع ايطاليا بدقة. وستنظم تظاهرة الثلاثاء للتذكير بأن إيران أعدمت حسب الأمم المتحدة 700 محكوم على الأقل في 2015. ومن المفترض أن يتم التطرق إلى هذه القضية في اللقاء بين روحاني والبابا فرنسيس.
ش.ع/ح.ز (أ.ف.ب)