مسيحيو الموصل يحتفلون بأعياد الميلاد بعد انقطاع لسبعة أعوام
٢٤ ديسمبر ٢٠١٨إنه "يوم سعيد أن نسمع قرع أجراس كنيسة الساعة التي أقيم فيها القداس بعد زمن بعيد يذكرنا بأيام الموصل الجميلة، أيام المحبة والألفة بين المسيحيين والمسلمين". هكذا قالت أم سانا، التي عادت مؤخرا إلى منطقة الساعة في البلدة القديمة بالموصل بعد نزوح دام أكثر من ست سنوات.
هذه المرأة شاركت في قداس أقيم للمرة الأولى منذ سنوات في الشطر الأيمن من مدينة الموصل. فبعد انقطاع تجاوز السبع سنوات، احتفلت مئات العوائل المسيحية العائدة إلى مدينة الموصل بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية. وعمت مظاهر الفرح والبهجة معظم مناطق الساحل الأيمن في الموصل وسهل نينوى بتلك المناسبة، حيث شهدت كنائس الساحل الأيمن إقامة أول قداس شارك فيه المسلمون أيضا.
وكانت تلك العوائل قد عادت منذ عدة أشهر، بعد غياب طويل إثر نزوحهم عنها بسبب تردي الأوضاع الأمنية، ومن ثم سيطرة عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على المدينة.
وغادر الآلاف من المسيحيين مدينة الموصل ومناطق سهل نينوى ذات الغالبية المسيحية، بسبب التهديدات وعمليات القتل والخطف والسلب إلى مدن إقليم كردستان أو إلى خارج العراق.
وقال القس إيشو عمانوئيل من الطائفة الأرثوذكسية لـ(د.ب.أ) إن "الاحتفالات وقرع الأجراس ستكون منذ ليلة اليوم وصباح الغد مع إقامة الصلوات في سهل نينوى في كنيسة مريم العذراء ،بمشاركة العوائل المسيحية العائدة وأيضا رجال الدين المسلمين وبحماية القوات الأمنية أيضا".
وكانت الحكومة المحلية في محافظة نينوى أعلنت مؤخرا عن عودة نحو 400 عائلة مسيحية نازحة قبل سبع سنوات من مناطق الساحل الأيمن، فضلا عن عودة 250 عائلة نزحت إثر سيطرة تنظيم "داعش" على مناطق الدواسة والجوسق والباب جديد والساعة في البلدة القديمة.
ص.ش/هـ.د (د ب أ)