بعد التأهل القاري.. دورتموند متحفز لحسم دربي الرور
٦ نوفمبر ٢٠١٥أكد فريق دورتموند الألماني من جديد سلسلة النتائج الإيجابية التي يحققها هذا الموسم مع مدربه الجديد توماس توخل، سواء في الدوري الألماني أو الأوروبي.
رفاق ماركو رويس ضمنوا مبكرا مقعدا لهم في الدور المقبل ضمن مسابقة الدوري الأوروبي بعد تغلبهم أمس الخميس على فريق غيلان غابالا من أذربيجان بأربعة أهداف لهدف واحد. ويعتبر هذا الفوز الثالث من أربع مباريات خاضها "أسود فيستفاليا" في الدوري الأوروبي.
وبدون شك سيمنح هذا الفوز دعما معنويا كبيرا لكتيبة توماس توخل لتحقيق نتيجة إيجابية في الدربي الملتهب الذي سيجمع الأحد المقبل دورتموند مع الجار والغريم فريق شالكه.
دربي الرور بدون رويس؟
ويبدو أن الكفة في هذه المواجهة المرتقبة تميل لمصلحة دورتموند الذي لم ينهزم سوى مرة واحدة في 11 مباراة لعبها لحد الآن في الدوري الألماني. كما أنه يمتلك واحدا من أفضل خطوط الهجوم في البوندسليغا، حيث يتقاسم نجمه ايميريك أوباميانغ صدارة هدافي الدوري الألماني حاليا مع لاعب بايرن ميونيخ ليفاندوفسكي بـ13 هدفا لكل لاعب. إضافة إلى ذلك سيدخل دورتموند مباراة شالكه وعينه على النقاط الثلاثة، لأن أي تعثر سيوسع فارق النقاط مع المتصدر بايرن ميوينخ، علما أن خمس نقاط فقط هي التي تفصل حاليا "أسود فيستفاليا" عن البافاريين في الدوري الألماني.
وإذا كان فريق دورتموند قد سعد أمس بضمان التأهل مبكرا للدور المقبل من الدوري الأوروبي، فإنه قلق على حالة نجمه الدولي الألماني ماركو رويس، فهذا الأخير أصيب في الشوط الأول، بعد دقائق من تسجيله الهدف الأول، وهو ما دفع المدرب توخل لاستبداله. وعن إصابة الدولي الألماني قال توخل لقناة سكاي سبورت" إن الإصابة تبدو مقلقة، ربما يشارك رويس أمام شالكه، وربما لا".
من جانبه، صرح ميشائيل تسورك، مدير الكرة في دورتموند: "أتمنى أن يكون رويس قد خرج مبكرا بشكل يسمح له باللعب الأحد" ولا تزال الشكوك تحوم حول قدرة رويس بالتواجد في التشكيلة الأساسية الأحد المقبل في دربي "الرور".
أفضلية نسبية لدورتموند على حساب شالكه
بالمقابل يعيش شالكه في الفترة الراهنة أزمة نتائج، فبعد البداية القوية هذا الموسم تراجعت نتائج "الأزرق الملكي" وفشل في تحقيق الفوز ثلاث مرات في آخر أربع مباريات، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز الرابع بفارق 6 نقاط عن جاره دورتموند. كما أن شالكه اكتفى بنقطة واحدة في مباراة أمس ضمن دور المجموعات من مسابقة الدوري الأوروبي بعد تعادله مع مضيفه سبارتا براغ التشيكي بهدف لمثله.
لكن، وبغض النظر عن النتائج الراهنة وأفضلية هذا الطرف على حساب الآخر، فإن دربي الرور (نسبة لنهر الرور المحيط بالمدينتين) يشهد دائما إثارة كبرى، إذ تبعد دورتموند 28 كيلومترا عن غيلزنكيرشن في المنطقة الصناعية الواقعة في غرب البلاد، ويحضر جمهور الطرفين، ومعظمه من الطبقة العاملة، إلى التمارين قبل أيام من المواجهة المنتظرة.
وبلغة الأرقام فإن شالكه كان هو المهيمن على أول 17 مباراة جمعت الطرفين بين 1925 و1942، لكن بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت الكفة تميل لصالح دورتموند. ووصل "التشاحن" بين جماهير الفريقين إلى ذروته عندما فاز دورتموند على شالكه 2-صفر في آيار/مايو 2007، حارما الفريق الأزرق الملكي من لقب الدوري في المرحلة قبل الأخيرة.
وأمام هذه الندية الكبيرة التي تطبع مواجهة الطرفين، يبقى التنبؤ بفوز أحد الفريقين على الآخر في الدربي رقم 147 أمرا شديد الصعوبة.