بعد الاحتياطي الفدرالي ـ بنوك أوروبية ترفع معدلات الفائدة
٢٣ مارس ٢٠٢٣أعلنت سويسرا والنرويج وبريطانيا الخميس (23 مارس/ آذار 2023) رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم رغم الاضطرابات التي يشهدها القطاع المصرفي العالمي، غداة رفع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي كلفة الإقراض.
وغداة رفع الاحتياطي الفدرالي الأميركي ( (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، اتخذ بنك إنكلترا قرارا مماثلا أوصل سعر الفائدة الرئيسي إلى 4,25 %، وهو أعلى مستوى له منذ الأزمة المالية العالمية للعام 2008.
ورفع البنك المركزي السويسري الذي ساهم في صفقة استحواذ بنك يو إس بي على مصرف كريدي سويس، معدل الفائدة الرئيسية، كما كان متوقعا، بمقدار نصف نقطة مئوية وصولا إلى 1,5 في المئة.
وحذا البنك المركزي النرويجي حذوه معلنا رفع الفائدة ربع نقطة مئوية وصولا إلى 3 في المئة. ولا تزال البنوك المركزية تبذل جهودا لكبح التضخم مع إعلان الاحتياطي الفدرالي الأميركي رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأربعاء، بعد أسبوع من إعلان البنك المركزي الأوروبي زيادة كبيرة بمقدار 50 نقطة أساس في تكاليف الاقتراض في منطقة اليورو.
وعقب اجتماعات لمسؤولي السياسة النقدية لديهما، أعلن البنك المركزي السويسري في بيان أنه "يتصدى للارتفاع الجديد للضغوط التضخمية" فيما أكد بنك النرويج على "الحاجة إلى فائدة رئيسية أعلى لكبح التضخم". وبينما رفع الاحتياطي الفدرالي معدل الفائدة قال المحللون إن البيان الذي أرفق بالقرار يؤشر إلى أن البنك قد يعلق قريبا إجراءات التشديد النقدية.
وبعد تحذير سابق للاحتياطي الأميركي من أن "زيادات إضافية ... قد تكون مناسبة" لكبح التضخم، قال إن "إجراءات تشديد إضافية قد تكون مناسبة". ورأى الاحتياطي الفدرالي أن التطورات الأخيرة في القطاع المصرفي "من المرجح أن تثقل كاهل النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم". وجاء قرار البنك المركزي السويسري المتعلق بالفائدة على غرار الزيادة الأخيرة في كانون الأول/ديسمبر.
ويأتي بعد أيام على إسهام سويسرا في نهاية الأسبوع الماضي في إبرام صفقة استحواذ بنك "يو إس بي" على منافسه كريدي سويس المتعثر. وقال البنك المركزي السويسري إن السلطات السويسرية "وضعت حدا للأزمة" لدى كريدي سويس، مؤكدا أن إجراءاتها حافظت على الاستقرار المالي.
بنوك الخليج ترفع الفائدة
بدورها، رفعت معظم البنوك المركزية في دول الخليج أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية اليوم الأربعاء في انعكاس لرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لسعر الفائدة بالنسبة نفسها لأن عملاتها مرتبطة إلى حد كبير بالدولار.
واتبعت البنوك المركزية الخليجية إلى حد كبير كل رفع لأسعار الفائدة من الاحتياطي الاتحادي خلال العام الماضي في ظل سعيه لترويض التضخم بأجرأ دورة تشديد نقدي منذ الثمانينيات. ولم تتبع بعض البنوك المركزية الخليجية أحيانا خطى الاحتياطي الاتحادي لأن التضخم في المنطقة لم يبلغ المستويات التي شهدتها الولايات المتحدة.
وبعد تحرك الاحتياطي الاتحادي اليوم الأربعاء، تراوح سعر الفائدة القياسي بين 4.75 وخمسة بالمئة، لكن المركزي الأميركي أشار إلى أنه على وشك التوقف مؤقتا عن زيادات أخرى في غمرة الاضطرابات الأخيرة في الأسواق المالية نتيجة انهيار بنكين أمريكيين.
ع.ش/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)