بعد أسبوع من الانتظار.. خبراء الأسلحة الكيماوية يدخلون دوما
٢١ أبريل ٢٠١٨أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية زاروا السبت (21 نيسان/ أبريل 2018) مدينة دوما قرب دمشق، التي استهدفت في السابع من نيسان/ أبريل بهجوم يشتبه بأنه كيماوي.
وقالت الوزارة في بيان: "بحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن البعثة الخاصة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية (...) زارت قبل ظهر يوم 21 نيسان/ أبريل في مدينة دوما الموقع الذي يشتبه بأنه تم استخدام مواد سامة فيه". وأضاف البيان: "لقد تم ضمان سلامة العاملين في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ليس من الطرف السوري فحسب، بل أيضاً من قيادة القوات الروسية في سوريا".
وقال مصدر أمني سوري لوكالة الأنباء الألمانية إن "أربع سيارات دفع رباعي دخلت بعد ظهر اليوم إلى مدينة دوما ترافقها سيارات من الشرطة العسكرية الروسية". وأضاف المصدر: "هذا أول دخول لفريق الخبراء إلى مدينة دوما بعد زيارتين من الفريق الأمني التابع للمنظمة الى المدينة".
دخول دوما جاء بعد ضغوط غربية
وكانت بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قد وصلت إلى سوريا في الرابع عشر من نيسان/ أبريل الجاري. وكان من المقرر أن تزور مدينة دوما للتحقق من استخدام سلاح كيماوي بداية الأسبوع الماضي، ولكن تم تأجيل الزيارة عدة مرات. وكانت أجهزة الدفاع المدني قد أفادت بأن الهجوم في دوما في السابع من نيسان/ أبريل أوقع أربعين قتيلاً على الأقل.
وبعد أن أكدت استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية في دوما، شاركت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بضربات عسكرية استهدفت مواقع في سوريا في الرابع عشر من نيسان/ أبريل. كما اتهمت الدول الغربية روسيا مراراً بعرقلة وصول المفتشين إلى مكان الهجوم في دوما، الأمر الذي تنفيه موسكو على الدوام.
وكانت فرنسا قد جددت أمس الجمعة مطالبتها بتسهيل وصول الخبراء الدوليين لدوما "بشكل كامل وفوري ومن دون معوقات". وقال وزير الخارجية الفرنسي في بيان: "على الأرجح أن هذا الموقف (تأجيل دخول الخبراء) يهدف إلى إزالة الأدلة والعناصر المادية المرتبطة بالهجوم الكيماوي في مكان حصوله".
روسيا تطالب بتحقيق أكثر حيادية
وكانت مصادر سورية قالت أمس إن فريق المحققين الدوليين رفض أمس استقبال مواطنين من مدينة دوما قدمهم الأمن السوري على أنهم شهود بشأن تعرض دوما للضربة المفترضة. وقالت الخارجية الروسية في بيانها السبت: "نتطلع إلى قيام مفتشي وكالة حظر الأسلحة الكيماوية بإجراء التحقيق الأكثر حيادية لكشف ملابسات ما حصل في دوما، وبأن يقدموا تقريراً موضوعياً" عن الحادثة "خاصة وأنها الزيارة الأولى لمكان حادث كيماوي مفترض في تاريخ وجود ما يسمى الملف الكيماوي السوري".
وتابع: "أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة اكتفيتا حتى الآن بإجراء تحقيقات عن بعد استناداً إلى معلومات يقدمها معارضون للسلطات الرسمية" السورية.
ص.ش/ ي.أ (أ ف ب، د ب أ)