بطاقات حضور مباريات كأس العالم
تحظى بطولة كأس العالم لكرة القدم 2006 في ألمانيا باهتمام كبير فاق التوقعات. فقد أعلن المسؤولون في اللجنة المنظمة لمونديال 2006 في ألمانيا أنه تم حجز نصف مليون بطاقة عبر شبكة الإنترنت، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على بدء المرحلة الأولى لبيع التذاكر التي انطلقت في الأول من فبراير عام 2005 وتنتهي في مارس / آذار من العام نفسه. وقال متحدث باسم اللجنة إن الطلب الأول قُدّم بعد31 ثانية فقط من انطلاق مرحلة البيع الأولى وإن غالبية الطلبات قُدّمت من ألمانيا وتركزت على المباراة النهائية للبطولة التي ستقام في برلين في 9 يوليو 2006.
يبلُغ مجموع البطاقات التي عُرضت في المرحلة الأولى للبيع 812 ألف بطاقة. ولا يُسمح لأسرة تتكون من 4 أفراد بالحصول على أكثر من 4 بطاقات لكل مباراة من 7 مباريات كحد أقصى، أي ما مجموعه 28 بطاقة، وذلك ضمن فئات الأسعار الأولى والثانية والثالثة
أما بطاقات الفئة الرابعة التي يبلُغ فيها سعر البطاقة 35 يورو، فلا يُسمح للشخص الواحد بالحصول على أكثر من بطاقتين.
لكن كل ذلك لا يعني أن كل من قدّم طلباً سيحصُل فعلاً على البطاقات التي طلبها، وذلك بسبب الإقبال الشديد على التذاكر.
لذا تجري في أبريل / نيسان من هذا العام قُرعة بين جميع المتقدّمين للحصول على بطاقات كأس العالم. ومن لم يُحالفه الحظ في المرحلة الأولى من البيع، يُمكن أن يحدث ذلك لاحقاً حيث تعهّد منظّمو البطولة بطرح 300 ألف بطاقة أخرى للبيع مع مطلع عام 2006، أي قبل 5 شهور على انطلاقة البطولة في 9 يونيو / حزيران من العام نفسه.
وهناك أيضاً فُرصة ثالثة للحصول على البطاقات، في حال أعرض البعض عن شراء البطاقات التي كانت من نصيبههم أو فيلا حال إعادة البطاقات التي تم شرائها.
كانت اللجنة المنظمة للبطولة أعلنت في وقت سابق أن عدد البطاقات الذي سيُطرح للبيع بين المشجّعين لا يتجاوز ثلث إجمالي بطاقات البطولة البالغ 2،93 مليون بطاقة. وستُعرض بقية التذاكر على الاتحادات الوطنية لكرة القدم ووسائل الإعلام ورعاة البطولة وكبار الشخصيات. هذا يعني أن عشاق كرة القدم في شتى أنحاء العالم سيُلاقون على ما يبدو صعوبات جمة قبل الحصول على تذاكر حضور مباريات مونديال 2006 في ألمانيا.
من جهته صرّح أسطورة كرة القدم الألمانية فرانتس بيكنباور، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، أن هذه الإجراءات التي لم يكُن بالإمكان تفاديها ستُصيب كثيراً من عشاق كرة القدم في العالم بخيبة أمل كبيرة
لكن هناك نبأ سار لمن لم يحالفهم الحظ في سعيهم إلى الحصول على بطاقات حضور المباريات وهو أنه بوسعهم مشاهدة المنتخبات الوطنية أثناء التدريب ومشاهدة المباريات على شاشات ضخمة تُنصب في أماكن مختلفة
في هذه الأثناء تم التوصل إلى حل فيما يتعلّق ببيع بطاقات حضور مباريات كأس العالم. فقد أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم نيته إدخال تعديلات على استمارات طلب التذاكر، وذلك لتسهيل عملية البيع. في المقابل تخلّى اتحاد المستهلكين عن رفع الدعوة التي كان ينوي تقديمها ضد الاتحاد الألماني لكرة القدم. وفي الوقت ذاته أوضحت اللجنة المنظمة للبطولة أن بوسع الحاصلين على بطاقات لحضور المباريات منح هذه البطاقات لأصدقائهم أو أقاربهم، تحت شروط معينة، الأمر الذي كان محظوراً في بادء الأمر. من جهتها أعربت رئيسة حماية المستهلكين إيدا مولر عن سعادتها بما تم التوصل إليه مع رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم تيو تسفينتغر، نائب رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2006 في ألمانيا.