إيطاليا تنقل الجثث لحرقها من إقليم لآخر بسبب صعوبة الدفن
٢١ مارس ٢٠٢٠بسبب عدم وجود مساحة كافية للدفن، نقلت حافلات عسكرية تابعة للجيش الإيطالي توابيت ضحايا فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" من مدينة بيرغامو، بإقليم بومبارديا، شمالي البلاد، إلى مدن إيطالية أخرى، في مشهد مأساوي لم تعشه إيطاليا منذ مدة طويلة.
وقالت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، إن نحو 70 تابوتاً نقلوا الليلة الماضية 20 مارس/آذار 2020 من المدينة إلى إقليم آخر، حتى يتسنى حرق الجثث. وتعدّ مدينة بيرغامو من المدن المنكوبة في إيطاليا، إذ وصلت فيها الوفيات إلى 90 شخصاً في يوم واحد.
وكانتصحيفة نيويورك تايمز قد أوردت أن عدة توابيت تنتظر دورها للدفن، بسبب إغلاق عدد من المقابر، ما حرم أهالي الضحايا من إجراء جنازات دينية، فيما لم يستطيع الكثير من أسر الضحايا إلقاء نظرة عليهم بسبب وجودهم في الحجر الصحي.
وقد طلبت عدة مدن من رئيس الوزراء جوزيبي كونتي إقرار "تدابير قسرية بشكل أوسع" وفرض "قيود جديدة". وقد صرّح جيورجيو غوري رئيس بلدية بيرغامو في رسالة إلى كونتي: "الوضع في لومبارديا يتحوّل إلى مأساة وهذا أكثر وضوحاً للأسف في بيرغامو، حيث نشهد في هذه الأيام وفاة الكثير من الرجال والنساء (...) وسط عجز حتى عن تنظيم وداع يليق بهم".
وسجلت إيطاليا 793 حالة وفاة جديدة في آخر 24 ساعة، وهو أسوأ ارتفاع لرقم الوفيات، ما يرفع عدد حالات الوفاة في البلاد إلى 4825، في حين تصل حالات الإصابة إلى حوالي 54 ألفاً.
وبدأت السلطات نشر الجيش في مجموعة من المدن لأجل تقييد الحركة بشكل أكبر حسب ما نقلته عدة صحف إيطالية، وقد درست الحكومة الاستعانة بالجيش نظرا لارتفاع عدد المخالفات إلى ما يقارب 9500 مخالفة فقط يوم الخميس الماضي.
إ.ع/هـ.د(أ ف ب، د ب أ، نيويورك تايمز)