بسبب قيود كورونا.. الرياضة الألمانية تخشى تدهور أوضاعها
٢٨ أكتوبر ٢٠٢٠في الوقت الذي تعاني فيه بالفعل الأندية والاتحادات الرياضية الألمانية من أزمة جائحة كورونا، هناك مخاوف من تحول الأمور من سيئ لأسوأ، بفرض المزيد من القيود الأكثر صرامة بسبب تزايد معدلات العدوى.
وتترقب الرياضة الألمانية فرض قيود جديدة محتملة، قد يكون لها تأثير مدمر على الرياضة. وقال إنغو فايس، رئيس الاتحاد الألماني لكرة السلة والمتحدث باسم الاتحادات الكبرى: "إذا أصبحت الرياضة رهن القرارات السياسية، ستكون هناك أزمة للأندية والاتحادات. "وأضاف أنه في حالة فرض الإغلاق مجددا، فإن ذلك سيؤثر على الرياضة "من جذورها".
مزيد من التقليص
وتسبب تزايد معدلات العدوى بفيروس كورونا في ألمانيا بالفعل في تقليص كبير في حضور المشجعين الفعاليات الرياضية، ويشكل الاجتماع السياسي الذي جرى تقديمه يومين، ما يشبه جرس إنذار في المجتمع الرياضي.
ودعا ألفونس هورمان، رئيس الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية، الزعماء السياسيين إلى الشعور بـ "التناسب واللباقة" في اتخاذ قراراتهم، وأضاف :"نريد أن تكون الرياضة جزءا من الحل وليست جزءا من المشكلة."
وقالت داغمار فرايتاغ، رئيسة لجنة الشؤون الرياضية في البرلمان الألماني، إن "أي قيد جديد سيؤثر على الرياضة." وأضافت فرايتاغ أنه رغم أن الفعاليات الرياضية لم ترفع معدلات العدوى مجددا، "ستكون هناك صعوبات في وضع قواعد خاصة للرياضة في حين تواجه المجالات الأخرى قيود صارمة."
"جماهير الرياضة الأكثر انضباطاً"
لكن فايس لم يتفق مع هذا الرأي، ووصف الرياضة بأنها نموذج يحتذى به. وقال فايس: "اعتقد أن مشجعي الرياضة أكثر انضباطا وحذرا ممن يحضرون حفلا لموسيقى الروك. كما أن وضع قاعدة للرياضة يساعد منظمي الفعاليات الأخرى، حيث يكون بإمكانهم استخدام نموذج الإجراءات المتبعة في الفعاليات الرياضية.
وكان السياسيون وافقوا في البداية على السماح بحضور المشجعين بنسبة 20 % من الطاقة الاستيعابية لكل ملعب ضمن مرحلة تجريبية لكن بشرط موافقة السلطات الصحية المحلية. وشهدت الفترة الماضية تقليص عدد المشجعين المسموح بحضورهم في العديد من المناطق طبقا لقرارات السلطات المحلية.
ورغم أن نسبة الــ20 % لا تجلب عائدات مالية، لا يزال شتيفان هولز المدير الإداري لرابطة الدوري الألماني لكرة السلة ضمن المؤيدين لاستمرار الفترة التجريبية.
ويتمثل السيناريو الأسوأ في إعلان الإغلاق العام مجددا، وقال هولز: "قد نغلق المتجر أيضا في هذه الحالة"، إن لم نحصل على مساعدة مالية من السياسيين.
ع.ح./ع.ش. (د ب أ)