Berlin: Pilgerstadt von stars und Promis
٢٥ يوليو ٢٠٠٨ليست كل زيارة يقوم بها رئيس أمريكي لبرلين تاريخية مثل تلك التي قام بها الرئيس الأسبق جون كيندي، الذي ألقي خلالها كلمة عند مجلس بلدية شونيبرج في العاصمة الألمانية، أو الرئيس رونالد ريجان الذي ألقى خطابا عند بوابة براندنبورج. أما الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، الذي زار برلين عام 1994 ومارس رياضة الجري وسط 15 من حرسه الشخصي ومع ذلك فليس هناك من يتذكر قوله عند بوابة براندنبورج الشهيرة: "لقد أصبحت برلين حرة".
ولكن الذاكرة القصيرة لبرلين الحديثة تحمل ذكريات عن ضيوف أمريكيين حلوا عليها وليس لهم خلفيات سياسية ومنهم على سبيل المثال مايكل جاكسون. واعتاد سكان العاصمة الألمانية على مشاهير الزوار كما أنهم يعرفون بالضبط أي الضيوف الذين زاروا أشهر مطاعم المدينة والطعام الذي تناولوه هناك.
مدينة دخلت التاريخ
ولا يخفى أن المطعم الذي يحظى بزيارة أحد هؤلاء المشاهير له يصبح فيما بعد أشهر من ذي قبل مثلما حدث مع مطعم "جوجلهوف" بحي برينسلاوربرج شرق برلين، حيث تناول المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر طعامه مع ضيفه كلينتون عام 2000 لم يستطع بعدها المطعم مواجهة حشود السياح الذين تدافعوا ليجلسوا في مطعم جلس فيه رئيس أمريكي ومستشار ألماني.
وكانت للمثل الأمريكي توم كروز تجارب مماثلة على مدى وقت طويل حيث يعتبره سكان برلين "شبه برليني" منذ أن أصبح يتردد بشكل منتظم على برلين منذ بدء تصوير فيلمه عن شتاوفينبرج الذي قام بمحاولة فاشلة لاغتيال الزعيم النازي أدولف هتلر. وأكثر النجوم الأمريكيين شعبية في برلين وزيارة لها هما براد بيت وشريكة حياته أنجلينا جولي اللذين يفضل سكان برلين تسميتهما اختصارا "برانجلينا". وتعددت الشائعات التي تتوقع أن يبنى النجمان بيتا لهما في برلين.
برلين...منبر للتحدث للعالم
ومازالت برلين تتذكر مايكل جاكسون جيدا بفضل حفله عام 2002 والذي لم يكن موفقا تمام التوفيق. قدم جاكسون آنذاك لجماهيره ابنه الذي لم يتعد عمره آنذاك تسعة أشهر. وكان هذا التقديم للأسف من خلال نافذة إحدى غرف الطابق الخامس للفندق الذي أقام به وأمسك به بيد واحدة مما جعل محبي جاكسون يصيحون خوفا على حياة الرضيع لأن الأمر بدا لوهلة وكأن جاكسون يريد إلقاء ابنه. ثم كان حفل عيد الميلاد الذي أقامه والد جوزيف جاكسون في برلين بعد ثلاث سنوات من زيارة النجم جاكسون للعاصمة الألمانية.
وحذر الممثل الأمريكي الشهير دوستين هوفمان عام 2003 من شن حرب على العراق خلال حفل خيري في برلين بعنوان:"السينما من أجل السلام" وقال إن هذه الحرب تذكره بحرب فيتنام التي بدأت هي الأخرى "بكذبة" وتنبأ قائلا: "ربما أعاد التاريخ نفسه". واستغل زميله جورج كلوني نفس الحفل لإبداء انتقاده الشديد للرئيس الأمريكي جورج بوش وحربه على "الإرهاب"، ذلك الانتقاد الذي أخذه عليه مواطنوه الأمريكيون حسبما قال كلوني نفسه فيما بعد.