برلين قلقة من الهجوم على عفرين والمعارضة تنتقد موقف الحكومة
٢٢ يناير ٢٠١٨أعلنت وزارة الخارجية الألمانية ان الوزير زيغمار غابريل اتصل اليوم الاثنين (22 كانون الثاني/ يناير 2018) هاتفيا بنظيره التركي مولود تشاويش أوغلو وأبلغه قلقه للتصعيد الجاري شمال سوريا، وقال مسؤول بالوزارة "اتصل وزير الخارجية غابريل للتو بنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو وأوضح له بواعث قلقه بشأن تصعيد الوضع في شمال سوريا والتداعيات الإنسانية المحتملة على السكان المدنيين". وأضاف أن المسؤولين اتفقا على ضرورة استئناف الجهود السياسية في سوريا بطريقة مكثفة.
الموقف الرسمي الحذر هذا للحكومة الألمانية، أثار انتقادات أحزاب المعارضة. ساره فاغنكنيشت من حزب اليسار طالبت الحكومة الألمانية بأن "تشجب بوضوح الحرب العنيفة العدوانية التي تشنها تركيا" ، مطالبة في نفس الوقت بوقف تسليم شحنات السلاح المتفق عليها إلى تركيا وبسحب الجنود الألمان المستقرين في تركيا.
هل أبلغت ألمانيا تركيا صمتها مسبقا؟
أما ألكسندر غراف لامبسدورف من الحزب الليبرالي FDP فقد شجب العملية التركية بالقول "هذا الغزو لا يحظى بدعم الشرعية الدولية، ولا يوجد تفويض من الأمم المتحدة بشنه، كما أنه لا يعتبر دفاعاً عن النفس" حسب ما نقلت صحيفة "هايل برونر" الألمانية. وفي هذا السياق أعرب لامبسدورف عن شكوكه في موقف وزير الخارجية الألماني ويمكن أن يكون قد أبلغ مسبقا نظيره التركي أثناء استقباله في ألمانيا، صمت برلين إزاء التدخل التركي في عفرين. وقال "حان الوقت لتعلن الحكومة الألمانية بشكل واضح تصرف تركيا المخالف للقانون الدولي".
وكان زعيم حزب الخضر جيم اوزديمر، كان قد لفت الأنظار أمس الأحد الى وجود نوع من العلاقة بين "حفلة الشاي" التي جمعت غابريل بنظيره التركي تشاويش اوغلو في غوسلار (مكان إقامة غابريل) وبين الهجوم التركي على أكراد سوريا.
م.م/ ع.ج ( رويترز، أ ف ب)