برلين تندد بـ"تدخل" أردوغان في الحملة الانتخابية الألمانية
١٨ أغسطس ٢٠١٧ندد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل اليوم الجمعة (18 أب/أغسطس 2017) بدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أتراك ألمانيا إلى عدم منح أصواتهم للاتحاد المسيحي الديموقراطي ولا للحزب الاشتراكي الديموقراطي ولا للخضر في الانتخابات المقبلة، معتبرا أنه "تدخل في الحملة الانتخابية".
وقال غابرييل زعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي السابق في مقابلة مع صحف محلية "إنه تدخل استثنائي في سيادة بلادنا" مضيفا "تدخل أردوغان هذا في الحملة الانتخابية يظهر أنه يريد تحريض الناس ضد بعضها البعض" قبل انتخابات 24 أيلول/سبتمبر.
وحث غابرييل الألمان على الرد من خلال تحقيق نسبة مشاركة عالية في الانتخابات والتصويت للأحزاب التي تدعم الديموقراطية. وقال "فلنظهر لأولئك الذين يريدون تحريضنا ضد بعضنا البعض أننا لن نشارك في هذه اللعبة الشريرة".
ورفضت اليوم الجمعة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بصورة قاطعة تدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات البرلمانية الألمانية. وقالت ميركل مساء اليوم الجمعة خلال ظهور انتخابي لها بمدينة هيرفورد الواقعة بولاية شمال الراين ويستفاليا غرب البلاد: "لن نسمح لأحد بما في ذلك الرئيس أردوغان بأن يذكرنا بأن مواطنينا الألمان أيا كانت أصولهم، وبما في ذلك أصحاب الأصول التركية، لهم حق الاقتراع الحر". وأضافت ميركل قائلة: "ونحن نرفض كل نوع من التدخل في تكوين الرأي لدينا".
من جانبه، اعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية الجمعة ان برلين طلبت من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "عدم التدخل" في الحملة الانتخابية الألمانية، بعد ان دعا الاتراك المجنسين في ألمانيا الى عدم التصويت لحزبي الائتلاف الحاكم.
وقال المتحدث ستيفن زايبرت عبر تويتر "ننتظر من الحكومات الأجنبية عدم التدخل في شؤوننا الداخلية" وذلك ردا "على التصريحات الأخيرة للرئيس أردوغان" الذي حض اتراك ألمانيا على عدم التصويت لحزبي الائتلاف الحكومي ولا لحزب الخضر.
ولم ترق تصريحات أردوغان أيضا لممثلي الأتراك في ألمانيا. واتهم اتيلا كارابوركلو، الرئيس المشارك للجمعية التركية في المانيا، أردوغان "بالسعي لتقسيم المجتمع الالماني". وتابع أن هدف أردوغان "هو الحاق الضرر بالديمقراطية الالمانية".
والجمعة، طلب أردوغان من الأتراك في المانيا أن لا يمنحوا أصواتهم للاتحاد المسيحي الديموقراطي ولا للحزب الاشتراكي الديموقراطي ولا للخضر، في انتخابات ايلول/سبتمبر التشريعية، ووصف هذه الاحزاب بأنها "عدوة
زادت التوترات في الاشهر الاخيرة بين المانيا وتركيا، في إحدى أشد الازمات من سنين بين البلدين العضوين في حلف شمال الاطلسي. وتتفق سياستا الاتحاد المسيحي الديموقراطي والحزب الاشتراكي الديموقراطي حيال تركيا.
ولكن حزب الخضر ينادي بتبني خط أكثر تشددا بخصوص انقرة. ويعتبر جيم أوزديمير الذي يشارك في زعامة حزب الخضر وهو من أصل تركي، من اشد المنتقدين لأروغان.
ز.أ.ب/ح.ع.ح (أ ف ب)