برلين ترحب بقرار أوباما تفويض التدخل العسكري للكونغرس
١ سبتمبر ٢٠١٣رحب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحصول على تفويض من الكونغرس أولا قبل شن ضربة عسكرية محتملة ضد سوريا. يذكر أن هناك تكهنات متزايدة حول اعتزام الولايات المتحدة ودول غربية شن ضربة عسكرية ضد سوريا بسبب ادعاءات باستخدام النظام السوري غازات سامة في هجمات وقعت في الحادي والعشرين من الشهر الماضي في ريف دمشق.
وقال فيسترفيله اليوم الأحد (01 أيلول/ سبتمبر2013) على هامش ندوة في مدينة بون غربي ألمانيا إن قرار أوباما يظهر مدى الجدية والتعقل في عملية صنع القرار في الولايات المتحدة. وأضاف فيسترفيله أنه لا بد من الاستفادة من الوقت المكتسب للتوصل إلى موقف مشترك للمجتمع الدولي بشأن سوريا داخل مجلس الأمن الدولي. وأكد الوزير الألماني أنه لا يجوز للعالم أن يغض الطرف عن أول استخدام للأسلحة الكيمائية الفتاكة في القرن الحادي والعشرين. وتابع فيسترفيله حديثه قائلا إن روسيا "على وجه الخصوص" مطلوب منها أن تتبنى موقفا بناء داخل مجلس الأمن الدولي. وطالب فيسترفيله بتسريع وتيرة تحليل العينات التي حصل عليها المفتشون الأمميون في سوريا حتى يتم التوصل إلى نتيجة لهذه التحقيقات بأسرع وقت ممكن.
دمشق ترى في تريث أوباما "ترددا وارتباكا"
وفيما رحبت برلين بتريث أوباما، رأى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم الأحد أن الرئيس الأمريكي بدا عليه "الارتباك والتردد" خلال كلامه عن تريث في اتخاذ القرار حول الضربة العسكرية لسوريا. وقال المقداد لصحافيين "من الواضح التردد وخيبة الأمل والارتباك التي كانت على لسان الرئيس أوباما يوم أمس. لا يمكن لأحد، سواء كان رئيس الولايات المتحدة أو أي رئيس آخر، أن يبرر عدوانا لا مبرر له على الإطلاق".
من جهته، دعا الائتلاف السوري المعارض اليوم الأحد الكونغرس الأمريكي للموافقة على التحرك العسكري ضد الرئيس بشار الأسد وقال إن أي تدخل يجب أن يصحبه مزيد من الأسلحة لمقاتلي المعارضة. وقال الائتلاف في بيان إنه يعتقد أن التدخل العسكري المحتمل يجب أن يقترن بجهد لتسليح مقاتلي الجيش السوري الحر. وأضاف أن هذا أمر حيوي في كبح جماح الأسد وإنهاء القتل.
ش.ع/ ح.ز (د.ب.أ، أ.ف.ب، روترز)