برلين تحذر موسكو من عواقب دعم الانفصاليين في أوكرانيا
٣ نوفمبر ٢٠١٤قال وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير اليوم الاثنين (الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) على هامش زيارته لإندونيسيا في تعليق له على تطورات الأوضاع في شرق أوكرانيا "آمل ألا تقدم روسيا على أمر يتجاوز بياناتها الرسمية، باعتبار أن نتائج الانتخابات مدعاة لتشجيع الانفصاليين في شرق أوكرانيا على مواصلة طريقهم نحو الاستقلال". واعتبر شتاينماير موقف روسيا عبئا على عملية التهدئة في أوكرانيا، موضحا أنه سيتم مقارنة موقف روسيا بتصريحاتها، خاصة تلك التي كررها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ميلانو، حول تأييده لوحدة أوكرانيا وعدم تشكيك بلاده في تلك الوحدة. يذكر أن الأطراف المتنازعة في أوكرانيا اتفقت مطلع سبتمبر/أيلول الماضي في مينسك عاصمة بيلاروس على وقف إطلاق النار واتخاذ إجراءات لحل الأزمة. وقال شتاينماير إن اتفاق مينسك لا يزال هو النهج الأساسي لتحقيق المزيد من التطور، مضيفا أن الانتخابات تنتهك هذا النهج، وأوضح: "لذلك لا يمكننا الاعتراف بتلك الانتخابات".
وكان الانفصاليون الموالون لروسيا أجروا انتخابات برلمانية ورئاسية أمس الأحد في المناطق التي يسيطرون عليها في شرق أوكرانيا، رغم الانتقادات الدولية والعنف المستمر. وقال منظمو الانتخابات في "جمهورية دونيتسك الشعبية"، بعد فرز أكثر من نصف أصوات الناخبين، من المتوقع فوز الزعيم الحالي أليكساندر زخارشينكو بنسبة 70 بالمائة من الأصوات، حسبما ذكرت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية.
وسبق لوزارة الخارجية الروسية أن أكدت أن روسيا "تحترم إرادة شعب جنوب شرق" أوكرانيا وأضافت أن "الممثلين المنتخبين حصلوا على تفويض لمعالجة المهام العملية المتعلقة باستعادة الحياة العادية في المنطقتين". وتقول كييف إن الانتخابات تنتهك اتفاقات مينسك. ونقلت انترفاكس عن وزارة الخارجية الروسية قولها "من المهم للغاية اتخاذ خطوات نشطة لإقامة حوار مستدام بين السلطات المركزية الأوكرانية وممثلي دونباس بما يتماشى مع اتفاقات مينسك".
(ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / رويترز)