برلين تتضامن مع ماكرون وتندد بتصريحات أردوغان "التشهيرية"
٢٦ أكتوبر ٢٠٢٠نددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بهجمات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إثر تصريحاته بشأن الإسلام. وقال المتحدث باسم المستشارة شتيفن زايبرت اليوم الاثنين (26 أكتوبر/ تشرين الأول): "إنها تصريحات تشهيرية وغير مقبولة إطلاقاً"، خصوصاً في سياق "القتل المروّع للأستاذ الفرنسي صامويل باتي من جانب متعصب إسلامي".
من جانبه وصف وزير الخارجية الألماني هايكو ماس هجوم الرئيس التركي على ماكرون بأنه "هوة جديدة". وقال ماس اليوم الاثنين في برلين إن ألمانيا تقف "متضامنة مع فرنسا" في مكافحة التطرف الإسلامي، معرباً أيضاً عن "تفهمه الكبير" لسحب السفير الفرنسي من أنقرة.
وشدد ماس على أنه لا ينبغي مقارنة مكافحة الإرهاب الإسلامي بالعنصرية والكراهية ضد الإسلام، مضيفاً أن أولئك الذين يفعلون ذلك يتصرفون بطريقة غير مسؤولة ويلعبون لصالح أولئك الذين يريدون تقسيم المجتمع.
وكان أردوغان قد قال السبت إن ماكرون لديه مشكلة مع المسلمين ويحتاج إلى فحوص نفسية وهو انتقاد ردت عليه باريس باستدعاء سفيرها في أنقرة. وأدلى أردوغان بتصريحات مشابهة في اليوم التالي واليوم الاثنين خلال كلمة له في أنقرة.
وجدد أردوغان اتهامه للرئيس الفرنسي برهاب الإسلام في الخلاف حول الرسوم الكاريكاتورية، ووصف ماكرون بأنه حالة مرضية يجب فحصها. وأعلنت فرنسا استدعاء سفيرها في أنقرة بعد تصريحات مماثلة أدلى بها أردوغان أول أمس السبت.
واليوم دعا الرئيس التركي المسؤولين الأوروبيين إلى وقف ما أسماها "حملة الكراهية التي يقودها" ماكرون ضد المسلمين. قال إردوغان في خطاب يهدد بتأجيج التوتر أكثر بين تركيا وفرنسا إن "المسؤولين الأوروبيين يجب أن يوقفوا حملة الكراهية التي يقودها ماكرون".
وشبّه أردوغان معاملة المسلمين في أوروبا بمعاملة اليهود قبل الحرب العالمية الثانية، متهماً بعض القادة الأوروبيين بـ "الفاشية" و"النازية". ودعا الرئيس التركي إلى عدم شراء البضائع الفرنسية.
وقال أردوغان إن "التهجم على الإسلام والمسلمين بدأ من زعيم فرنسا المحتاج لعلاج عقلي"، وإن "العنصرية ومعاداة الإسلام مرضان نفسيان يطيحان بالملكات العقلية للإنسان مهما يكن عمله أو منصبه"، كما رأى أن "العداء للإسلام والمسلمين أصبح سياسة مدعومة على مستوى الرؤساء في بعض الدول الأوروبية".
ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب، د ب ا)