روسيا وفصائل معارضة تتفق على خفض التصعيد جنوب دمشق
١٢ أكتوبر ٢٠١٧أكد المعارض السوري، رئيس تيار الغد، أحمد الجربا أنه تم صباح اليوم الخميس (12 تشرين الأول/أكتوبر 2017) التوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد في جنوب دمشق بين الروس وعدد من الفصائل على رأسها جيش الإسلام، وذلك برعاية مصرية ومشاركة تياره. وأوضح الجربا، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أنه على تواصل مع محمد علوش، مسؤول الهيئة السياسية في جيش الإسلام السوري، منذ أن ساهم التيار في إنجاز اتفاق خفض التصعيد في الغوطة الشرقية في تموز/يوليو الماضي. وقال "علوش سعى منذ ذلك الحين للتوصل إلى اتفاق مماثل في جنوب دمشق يضمن عدم حدوث تهجير قسري".
وحول رفض البعض في جنوب دمشق لدور تياره في الاتفاق، قال الجربا "لا نلتفت لأصحاب الأجندات الخاصة، وسنكمل عملنا في إنجاز أية اتفاقيات تحقن دماء أبناء شعبنا". وكشف عن وجود جهود للتوصل إلى اتفاقات خفض تصعيد في مناطق أخرى، مشيرا إلى احتمال أن يتم الإعلان عنها في المستقبل القريب. وشكر الجربا مصر وقياداتها على الجهود التي تبذلها من أجل الحفاظ على وحدة سوريا وحقن دماء أبنائها.
وكان التلفزيون المصري قد ذكر أن وقف إطلاق النار الذي تشارك فيه جماعة جيش الإسلام بدأ سريانه الساعة 12 ظهر اليوم (1000 بتوقيت غرينتش). وقال محمد علوش مسؤول الهيئة السياسية في جيش الإسلام في تصريحات نقلها التلفزيون إنه تم الإعلان عن اتفاق مبدئي بشأن الاستعداد للدخول في اتفاق لوقف إطلاق النار وعدم التصعيد في المنطقة. وأضاف أنه سيجري العمل على التفاصيل في المستقبل القريب. وشدد علوش على أن "مصر قامت بجهود مميزة للحفاظ على وحدة سوريا ودعم الحل السياسي".
ولم يحدد الإعلان اسم المنطقة أو البلدات التي يشملها وقف إطلاق النار ولم يرد فيه ذكر للحكومة السورية. ولم يصدر تعليق بعد من دمشق.
ويشار إلى أن المعارضة السورية تسيطر على جيب صغير جنوبي دمشق يحده من الغرب جيب خاضع لسيطرة "الدولة الإسلامية" وتطوقه القوات السورية والقوات الحليفة لها من باقي الجهات.
خ.س/ه.د (د ب أ، رويترز)