بدء ظهور النتائج الأولية للانتخابات العراقية وسط اتهامات بالتزوير
١٢ مارس ٢٠١٠بدأت النتائج الأولية الجزئية للانتخابات البرلمانية العراقية، التي جرت يوم الأحد الماضي، تظهر تباعا منذ مساء أمس الخميس. وأظهرت النتائج المعلنة حتى الآن تقدم رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي والتحالف الكردستاني كل في معقله في الجنوب والوسط والشمال على التوالي. وأصدرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أرقاما تؤكد تقدم ائتلاف دولة القانون، الذي يقوده نوري المالكي، في محافظتي بابل والنجف الجنوبيتين، يليه الائتلاف الوطني العراقي، الذي يضم الأحزاب الشيعية، ثم كتلة علاوي.
كما أظهرت النتائج تقدم علاوي في محافظتي ديالي وصلاح الدين. وفي محافظة أربيل في إقليم كردستان أبرزت النتائج الأولية تقدما كبيرا للحزبين الحاكمين: الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم الكردي مسعود البرزاني على حركة غوران، التي خاضت الانتخابات ببرنامج إصلاحي. وجاءت النتائج من خمس محافظات - وهي الأولى التي تعلنها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات - متماشية مع التوقعات، ولم تشمل بغداد ومناطق أخرى التي يصعب التكهن بنتائجها والتي يمكن أن تكون حاسمة في محاولة المالكي للبقاء في السلطة.
كتلة علاوي تتحدث عن وقوع عمليات تزوير
وفي سياق متصل، قالت انتصار علاوي، مرشحة عن قائمة العراقية، اليوم الجمعة إن هناك "عمليات تزوير مفضوح" في الانتخابات. وأشارت إلى أن "أشخاصا يتلاعبون ويغيرون بالأرقام، يضيفون الأصفار إلى الأرقام الخاصة بقائمة ائتلاف دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي. كما أكدت علاوي "وجود رزم انتخابية ملقاة بالقمامة، وهي صناديق اقتراع تابعة لمنطقة كركوك، قالت عنها بأنها "كلها مؤيدة للعراقية". وأفادت قائمة العراقية أن "أكثر من 250 ألفا من أفراد الجيش استبعدوا من التصويت قبل يوم الانتخابات"، لافتة إلى أن "أسماءهم لم تكن مدرجة على قوائم الناخبين".
ومن جهته، أصدر الائتلاف الوطني العراقي، الذي يضم أغلبية شيعية بينهم كثير من حلفاء المالكي السابقين، بيانا عبر عن القلق بشأن اتهامات بحدوث عمليات تزوير. ودعا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى مزيد من الشفافية في حساب النتائج وتسجيلها. ومن جانبها، قالت المفوضية إنها ستعلن النتائج الأولية المتبقية بمجرد توفرها، إذ يتوقع أن يستغرق ظهور النتائج النهائية عدة أسابيع. هذا، ويستبعد مراقبون أن يحقق أي من الكتل فوزا صريحا، متوقعين أن تستغرق المفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية عدة أشهر، فيما تستعد القوات الأمريكية لمغادرة العراق بنهاية العام القادم.
(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: هشام العدم