بدء العمل بنظام البصمات الرقمية على جوازات السفر الألمانية الجديدة
١ نوفمبر ٢٠٠٧يبدأ اعتباراً من يوم الخميس 1/ تشرين الثاني (نوفمبر) العمل بنظام إدخال البصمات والصور الشخصية الرقمية في جوازات السفر الألمانية الجديدة. وسيتوجب على كل ألماني يريد الحصول على جواز سفر جديد أن يترك بصماته لدى الجهات المختصة، وستُخزن البصمات على رقاقة الكترونية تثبت داخل جواز السفر الجديد. إلا أن هذا القرار لم يلق استحساناً لدى كثير من الخبراء الذين يرون أن هذا النوع من الجوازات سيكون سهل التزوير.
شكوك في جدوى اعتماد البصمات
وترى الحكومة الاتحادية الألمانية أن هذا الإجراء سيجعل تزوير الجواز الألماني أكثر صعوبة. أما تيلو فايشرت، مسؤول حماية المعلومات في ولاية شليسفيش هولشتاين الألمانية فيقول أن هذه الإجراءات "غير مجدية". إذ أنه من السهل أن تتم قراءة البصمات وتزويرها بكل بساطة عند ترك الجواز في أحد الفنادق خارج ألمانيا على سبيل المثال. ويؤيد هذا الرأي فرانك روزنغارت، المتحدث باسم منظمة "كاؤوس كمبيوتر كلب Chaos Computer Club" المتخصصة في البحث عن عيوب أنظمة الأمان الالكترونية، حيث يقول: "إن الجوازات التي تحمل بصمات الأصابع سهلة التزوير. فباستخدام قليل من الصمغ وكاميرا رقمية يستطيع المرء أن يغير هويته".
استثناء الدبلوماسيين من القرار
وقد بررت الحكومة لجوءها إلى قرار البصمات كي لا يُستغل الجواز الألماني من قبل الإرهابيين. ويتسائل فايشرت عن جدوى هذه الإجراءات ويوضح أن الجوازات الجديدة ستستخدم من قبل مواطنين لا علاقة لهم بالإرهاب ولن يستخدم الإرهابيون جوازات تتسبب في اعتقالهم، مضيفا أنه "من السهل على أية دولة مارقة أن تحتفظ بمعلومات المواطن الألماني المخزنة في هذه الجوازات وتستغلها متى أرادت".
ولا يستغرب الخبير فايشرت من قرار استثناء الدبلوماسيين الألمان من هذا الإجراء، موضحا أن المسؤولين يعرفون أن تخزين المعلومات الرقيمة داخل جوازات السفر سيؤدي إلى تسهيل الحصول عليها وقراءتها ومن ثم تزويرها. يُذكر أن جوازات السفر الألمانية الجديدة تعد الجيل الثاني من الجوازات المعدلة إلكترونياً. ففي تشرين الثاني /نوفمبر 2005 أصدرت السلطات الألمانية الجيل الأول من جوازات السفر التي تحتوي على صورة رقمية مخزنة على رقاقة إلكترونية داخل جواز السفر.
أولريكه ماست-كيرشينغ/ إعداد: محمد سامي الحبال