بترايوس يحذر من عواقب حرق نسخ من القرآن
٧ سبتمبر ٢٠١٠انتقد قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس خطة إحدى الكنائس في ولاية فلوريدا الأمريكية الخاصة بحرق نسخ من القرآن في الذكرى السنوية لهجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر. ونقلت شبكة "سي.أن.أن" الأمريكية عن بترايوس أمس الاثنين تحذيره من أن هذه الخطوة يمكن أن تخلق مشاكل كبيرة للقوات الأمريكية في الخارج. وأضاف بترايوس في بيان أن "هذه الخطوة يمكن أن تعرض القوات للخطر ويمكن أيضا أن تعرض كل الجهود، التي تُبذل في أفغانستان، للخطر"، مشيراً إلى أنها قد "تفجر أعمالاً انتقامية ضد الجنود الأمريكيين" هناك. وأكد أن مثل هذا النوع من الأعمال ليس من شأنه أن يتسبب في مشكلات كبيرة للقوات الأمريكية في أفغانستان فحسب، ولكن "في كل مكان في العالم ننخرط فيه مع المجتمعات الإسلامية".
يذكر أن كنيسة "مركز الحمائم للتواصل العالمي" في مدينة غينسفيل في ولاية فلوريدا تعتزم إحياء الذكرى الحادية عشر لهجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001 التي استهدفت مدينتي نيويورك وواشنطن، بحرق نسخ من القرآن.
مظاهرات احتجاجية في أفغانستان وإندونيسيا
من جانبه قال اللفتنانت جنرال وليام كالدويل، قائد بعثة تدريب حلف الأطلسي في أفغانستان، لشبكة تلفزيون "سي.أن.أن" إن أنباء خطط كنيسة فلوريدا لحرق القرآن تثير بالفعل مشاعر الغضب الشعبي في أفغانستان. وقال "إنه كتابهم المقدس ولذا فإنه حينما يقول أحد أنه سيدمره ويسبب تدنيساً لشيء يحظى لديهم بتقديس شديد فإن ذلك يثير بالفعل الكثير من المجادلات والقلق بين الناس." وأضاف قوله "نحن نشعر بشدة بأن هذا قد يعرض للخطر سلامة رجالنا ونسائنا الذين يخدمون هنا."
وبالفعل خرج مئات الأفغان أمس الاثنين في كابول في مظاهرات غاضبة وهم يهتفون "الموت لأمريكا" للاحتجاج على خطط الكنسية الأمريكية. وكان عدة آلاف من الإندونيسيين قد تجمعوا أول أمس الأحد أمام السفارة الأمريكية في جاكرتا للاحتجاج على خطة الكنيسة الأمريكية وناشدوا واشنطن بالتدخل ومنع حرق نسخ القرآن.
وجاء في بيان أصدرته الكنيسة على موقعها الإلكتروني أنه على الرغم من عزمها حرق نسخ من القرآن، إلاّ أن هذه الخطوة "ليست موجهة إلى المسلمين" ."إننا نحب كل البشر في العالم مثلما يحبهم الله ونرغب في أن يعلموا الحقيقة".
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: عماد مبارك غانم