"بايرن ميونيخ فاز بجدارة بلقب البطولة الموسم الحالي للبوندسليغا"
٨ مايو ٢٠١٠بايرن ميونخ بطل هذا الموسم، وشالكه وصيفه، فهل كان الموسم الكروي للدوري الألماني مملاً؟ كلا. إذ كثيراً ما قدمت منافسات الدوري الألماني في هذا الموسم الكثير من الإثارة. لقد فاز هذا الموسم " بايرن ميونيخ" بجدارة بلقب البطولة للمرة الـ22 في تاريخه، وبعد أن كان متعثراً في بداية الموسم تمكنت الماكينة البافارية بسرعة من إنهاء الموسم بشكل صحيح، وذلك بفضل الخطط التكتيكية التي وضعها مدرب الفريق، الهولندي لويس فان خال وتألق النجمين فرانك ريبري وأرين روبن. كما أن بايرن ميونخ عاد من جديد ليصبح فريقاً دولياً بارزاً، ما يجعل البوندسليغا تتمتع بشهرة جيدة.
فرق شابة صنعت نجاحا كبيرا
ولم يعتمد فان خال في خططه على النجوم فحسب، وإنما وضع الثقة أيضاً في لاعبين شباب أمثال توماس مولر وهولجر بادشتوبه. هذه الوصفة تم استعمالها من قبل فريقين آخرين، لدرجة أنها جعلت الموسم مثيراً لفترة طويلة.. إذ أثار فريق باير ليفركوزن دهشة كبير بسلسلة النجاحات المتتالية التي حققها في معظم فترات الموسم والتي يتوقعها أحد من فريق شاب بقيادة المدرب المخضرم يوب هاينكس مدرب فريق بايرن ميونخ السابق. وعندما تراجعت نتائج فريق باير ليفركوزن لم يكن هناك إلا فريق شالكه ليتصدى للفريق البافاري. إذ تمكن المدرب الألماني فيليكس ماغات مرة أخرى من إثبات جدارته في التدريب. فبعد أن تمكن من إيصال فريق فولسبورغ إلى الصدارة وفاز معه بلقب بطولة الموسم الماضي انتقل ليدرب فريق شالكه، وتمكن من النهوض بالنادي التي كان يتخبط في أزمة مالية حادة. كما شكل ماغات فريقاً شاباً طموحاً. ورغم أن أداء هذا الفريق في بعض المباريات لم يكن متميزاً، إلا أنه بذل مجهوداً كبيراً من أجل جمع النقاط، التي مكنته من الحصول على لقب الوصيف وحجز مقعده في بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم القادم، ما يعد نجاحاً هائلا ً بدون شك، غير أن فيليكس ماغات لن يكون سعيداً بذلك فقط.
ولكن الخاسر الأكبر في هذا الموسم هو فريق هيرتا برلين، فبعد أن كان هذا الفريق أحد المنافسين على اللقب في الموسم الماضي، يهبط في نهاية هذا الموسم إلى دوري الدرجة الثانية. كما أصبح يواجه أزمة مالية ورياضية حالياً. وبهبوط هيرتا برلين إلى الدرجة الثانية أصبح شرق ألمانيا لا يقدم أي فريق إلى دوري الدرجة الأولى، مما يعتبر أمرا مؤسفا جداً.
وكما حدث في السنوات الماضية لم يصل أداء الفرق إلى المستوى المأمول، إذ أن فرق مؤخرة القائمة قدمت أداءً غير ممتع، ومع ذلك، بقية المنافسة بين الفرق المعرضة للهبوط مثيرة حتى الجولة الأخيرة من الموسم. وإلى جانب كل ذلك حدث نوع أخر من الإثارة كان من الأفضل ألا تحدث، كأعمال الشغب التي قام بها بعض المشاغبين عندما اقتحموا الملعب في العاصمة برلين في منتصف شهر مارس/ أذار الماضي مسلحين بقضبان حديدية، إضافة إلى غيرها من أعمال الشغب التي جرت في ملاعب أخرى. غير أن العقوبات التي فرضها الاتحاد الألماني لكرة القدم على الأندية التي قامت جماهيرها بأعمال الشغب كانت ضعيفة، إذ كان من الأنسب إجراء مباريات هذه الأندية بدون جمهور ليكون ذلك درساً مناسباً لما يمكن أن يحدث في المستقبل من مثل هذه المشاغبات
الكاتب: شتيفان نستلير
مراجعة: طارق أنكاي