في ثاني "ثلاثاء كبير" بايدن يتقدم بقوة ويمد يده لساندرز
١١ مارس ٢٠٢٠كذلك حقق بايدن تقدما طفيفا على ساندرز في ولاية أيداهو بعد فرز الأصوات في حوالى 70% من مكاتب الاقتراع، في حين لم تكن نتائج داكوتا الشمالية وولاية واشنطن تشير بعد إلى فائز واضح.
وقال بايدن الذي يمثل التيار المعتدل في الحزب الديموقراطي "أود أن أشكر بيرني ساندرز ومناصريه على شغفهم وطاقتهم التي لا تنضب". وأضاف في خطاب هادئ أنه يتشاطر مع ساندرز "هدفا مشتركا" مؤكدا "معا سوف نهزم دونالد ترامب (...) وسنوحد هذه الأمة". وقال إنه يكافح من أجل "روح هذه الأمة".
ساندرز يعلّق بالصمت
ويبقى السؤال مطروحا حول الموقف الذي سيتبناه منافسه بيرني ساندرز، وقد اشتد ضغط قيادة الحزب الديموقراطي فورا من أجل انسحابه من السباق تحت شعار توحيد الصف بمواجهة الرئيس الجمهوري. ويخشى الحزب الديمقراطي أن تؤدي طروحات ساندرز اليسارية إلى إبعاد الناخبين الوسطيين.
وقرر السناتور الذي عاد إلى معقله بفيرمونت، ألا يدلي بأي موقف مساء الثلاثاء، لازما صمتا يكشف عن المعضلة التي يواجهها السناتور الداعي إلى "ثورة سياسية" والذي أثار حماسة جماهير غفيرة ولا سيما من الشبان، أيدت وعوده بتوفير ضمان صحي شامل ودراسة مجانية.
وأقرت النائبة الديموقراطية الواسعة الشعبية ألكساندريا أوكازيو كورتيز الداعمة لساندرز "إنها أمسية صعبة".
غير أن متحدثة باسم السناتور دعت مؤيديه إلى ترقب المناظرة التلفزيونية المقبلة التي ستقتصر لأول مرة على المرشحين السبعينيين، وقالت بريانا جوي غراي متهكمة "الأحد ستستمع أميركا أخيرا إلى بايدن يدافع عن أفكاره أو بالأحرى عن عدم أفكاره".
فوز مفاجئ في ميشينغن
وأثبت بايدن (77 عاما)، الأوفر حظا في السباق بعد انتصاراته خلال الأيام العشرة الأخيرة وحصده تأييد مرشحين سابقين معتدلين، قدرته على فرض نفسه بشكل واسع في الجنوب الأميركي ولدى الناخبين السود الذين يشكلون شريحة أساسية في القاعدة الديموقراطية. ووسع تأييده إلى ميشيغان التي يأمل الديموقراطيون في انتزاعها في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر بعدما حقق فيها ترامب انتصارا مفاجئا في 2016، على حساب المرشحة الديمقراطية آنذاك هيلري كلينتون.
وجمع بايدن بفضل سلسلة انتصاراته حتى الآن عددا كبيرا من المندوبين الذين سيعينون في تموز/يوليو مرشح الحزب الديموقراطي للبيت الأبيض، محققا تقدما يزداد صعوبة على ساندرز تخطيه.
من جهته أكد فريق حملة ترامب أن المرشحين هما "وجهان لعملة واحدة" وأنهما سيتبنيان مشروعا "اشتراكيا".
واضطر بايدن وساندرز إلى إلغاء مهرجانين انتخابيين كانا سيعقدانهما مساء الثلاثاء في أوهايو من باب الحيطة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجدّ الذي ألقى بثقله على الحملة للمرة الأولى.
غير أن ملايين الأميركيين أدلوا بأصواتهم الثلاثاء بدون عقبات.
و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ)