العراق: بان يدعو لمعالجة أسباب العنف "من جذورها"
١٣ يناير ٢٠١٤دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين (13 يناير/ كانون الثاني 2014)، خلال زيارة إلى بغداد، قادة العراق إلى معالجة جذور العنف الذي طال أمده في البلاد. وقال بان كي مون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي"أود أن أحث قادة البلاد (...) على معالجة أسباب المشاكل من جذورها". وأضاف "يجب عليهم ضمان ألا يُهمل أحد"، مؤكدا ضرورة حصول "تلاحم سياسي واجتماعي وحوار يشمل الجميع".
وقال الأمين العام للمنظمة الدولية بعد وصوله إلى العاصمة العراقية إنه "قلق بشكل خاص إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في أجزاء من العراق وأدين بشدة الهجمات المروعة التي استهدفت المدنيين". ودعا "جميع القادة السياسيين إلى التوحد في موقفهم ضد الإرهاب والعمل معا لتحقيق استقرار الوضع".
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن تنظيم "القاعدة" أصبح يشكل خطرا ليس على العراق فحسب وإنما على العالم كله. وقال المالكي، في ذات المؤتمر الصحفي مع الأمين العام للامم المتحدة، إن "هذا الخطر يأتي منسجما مع دعوات العراق لعقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب".
وتأتي زيارة بان كي مون، التي استهلها بلقاء وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، بينما يواجه الجيش العراقي تنظيم القاعدة ومسلحين عشائريين مناهضين للحكومة في الأنبار غرب البلاد. وقال بان كي مون "أشجع على اتخاذ تدابير لتعزيز النسيج الاجتماعي في البلاد - من خلال المشاركة السياسية والمؤسسات الديمقراطية واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان والتنمية الشاملة".
كما ناقش بان كي مون مع المسؤولين العراقيين الوضع في سوريا والتحضيرات لمؤتمر جنيف-2 المزمع عقده خلال الشهر الحالي.
ع.ش/ ف.ي (أ ف ب، د ب ا)