بان كي مون يدعو جميع الأطراف في مصر إلى تجنب العنف
١٠ أغسطس ٢٠١٣دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المصريين إلى تجنب الأعمال الاستفزازية وإلى تشجيع الحوار للتخفيف من التوتر بين مؤيدي الرئيس المخلوع محمد مرسي والسلطات الانتقالية. وقال مارتن نيسيركي، المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية في بيان بمناسبة عيد الفطر، إن بان كي مون "قلق جدا من استمرار المأزق السياسي في مصر". وأضاف أن بان "يرحب بشجاعة والتزام الشعب المصري" بالتغيير السلمي منذ بدء التظاهرات الاحتجاجية في كانون الثاني/يناير 2011.
وتابع البيان "في ضوء الأوضاع المتوترة حاليا ونظرا لخطر حدوث أعمال عنف، يعتقد الأمين العام أيضا أنه من الضروري جدا أن يعيد المصريون، الموجودون في مواقع السلطة والذين يتظاهرون في الشارع، النظر سريعا بأعمالهم وتصريحاتهم". وعبر مجددا عن استعداده "لدعم حلول بعيدة عن العنف من أجل تحقيق تطلعات الشعب المصري". ودعا الأمين العام "كل المصريين إلى تجنب التحركات والتصريحات التي يعتبرها آخرون استفزازية ومحاولة البحث بابتكار عن وسائل جديدو على طريق عملية سياسية شاملة تترسخ بمصالحة".
أنصار مرسي يواصلون تحديهم لتحذيرات الحكومة
في غضون ذلك، تحدى أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي تحذيرات الحكومة لهم بإنهاء اعتصاماتهم في ميداني رابعة العدوية والنهضة وواصلوا تجمعاتهم في الميدانين ومناطق مصرية أخرى، مما عزز بواعث قلق دولية من وقوع مواجهات عنيفة وشيكة. كما دعا أنصار مرسي إلى الاعتصام في ثالث أيام العيد. كما دعا معارضو مرسي أنصارهم إلى التجمع اليوم في ميدان التحرير وميادين أخرى كإشارة على دعمهم للقيادة الجديدة.
واعتصام رابعة هو البؤرة المرجح أن تشهد مواجهات في إطار الأزمة السياسية الناجمة عن عزل مرسي بعد خروج حشود ضخمة مناهضة لحكمه وتشكيل حكومة مؤقتة قبل خمسة أسابيع. وتحولت منطقة رابعة العدوية إلى ما يشبه الحصن المحاط بالحواجز والسواتر الرملية والطوب. وحذرت قوات الأمن المحتجين من مواجهة إذا لم يفضوا الاعتصام سلميا.
بيد أن زعماء الاحتجاج في رابعة العدوية قالوا إنهم لن يستسلموا حتى يعود مرسي إلى منصبه. وقال القيادي الإسلامي صفوت حجازي إن "أهم شيء الآن هو الصمود والإصرار"، مضيفا أنه لا يوجد مخرج من الوضع الحالي سوى عودة مرسي. من جانبه جدد رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي تصميم حكومته على إنهاء اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، مؤكدا أن "القرار نهائي". وأضاف "ما زلنا نناشد المواطنين المغرر بهم في الميادين والمشاركين في تلك الأعمال الخطرة من الاستمرار بها ونطلب منهم الآن ومن جديد سرعة المغادرة والانصراف إلى منازلهم وأعمالهم دون ملاحقة لمن لم تتلوث يده منهم بالدماء".
أ.ح/ ش.ع (أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز)