كي مون: الهجمات على مستشفيات حلب "جريمة حرب"
٢٨ سبتمبر ٢٠١٦علن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء (28 أيلول/ سبتمبر 2016) أن الهجمات على مستشفيات في حلب بشمال سوريا تشكل "جريمة حرب"، وذلك تعليقا على تعرض أكبر مستشفيين في شرق المدينة الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة للقصف.
وفي خطابه أمام مندوبي الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن في إطار اجتماع يناقش في شكل عام المساعدة الطبية للمدنيين في النزاعات، شدد بان كي مون على "وجوب التحرك ومحاسبة" المسؤولين عما يحصل في حلب، وقال إن "الأمر أسوأ من مسلخ"، لافتا إلى "أشخاص فقدوا أعضاءهم" و"معاناة رهيبة مستمرة لدى أطفال". وأضاف "من يستخدمون أسلحة تخلف دمارا أكثر فأكثر يعلمون تحديدا ماذا يفعلون: إنهم يرتكبون جرائم حرب".
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة: "هذه حرب تشن على العاملين في القطاع الصحي في سوريا"، مذكرا بأن القانون الدولي يلزم حماية الطواقم والمنشآت الطبية، و"الهجمات المتعمدة على المستشفيات هي جرائم حرب".
وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أيضا بأن مجلس الأمن كان تبنى في أيار/ مايو قرارا حول حماية الطواقم والمنشات الطبية في النزاعات المسلحة، لكن الهجمات في سوريا واليمن لم تتوقف مذذاك. وأورد "في سوريا، تستمر المذبحة التي لا تستثني احدا"، مضيفا "العالم تخلى عنهم ونحن تخلينا عنهم" في إشارة الى المدنيين السوريين. ودعا بان كى مون أعضاء مجلس الأمن الدولى إلى تجاوز خلافاتهم وحماية المستشفيات ورجال الرعاية الصحية فى مناطق الصراعات.
وكان عاملون في القطاع الطبي ذكروا أن طائرات حربية روسية وسورية أخرجت مستشفى حلب الرئيسي من الخدمة وأن قوات برية كثفت من هجومها على القطاع المحاصر الخاضع لسيطرة المعارضة بالمدينة في معركة باتت نقطة تحول حاسمة في الحرب الأهلية السورية.
ص.ش/أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)