بالفيديو ـ سبع إشارات للغة الجسد عند الألمان
٢ مارس ٢٠١٧كل من تطأ قدماه ألمانيا يلتقي بالضرورة وبطبيعة الحال الألمان ويتبادل معهم أطراف الحديث. ويتم اللجوء في كثير من الأحيان إلى التواصل غير اللفظي المبني على لغة الإشارات وتعابير الوجه. لكن الجهل بدلالتها يمكن أن يتسبب في سوء فهم بين الطرفين. فيما يلي بعض الأمثلة التي يجب على السائح أو الراغب في الإقامة في ألمانيا معرفتها:
1ـ تحريك اليد المنبسطة يمينا وشمالا أمام الوجه.
المقصود بهذه الإشارة هو: "أنت تريد أن تعاملني كأبله أو كساذج"
أثناء الحديث مع الطرف الآخر يلجأ أحدهما إلى تحريك يده المنبسطة أمام وجهه من اليسار إلى اليمين والعكس. الغرض من هذه الإشارة هي إفهام الطرف الآخر بأن كلامه غير قابل للتصديق أو بأن فكرته أو سلوكه أحمق.
كمثال على ذلك القول: "هناك شخصان تجمع بينهما علاقة غرامية منذ شهرين والآن اشتريا كلبا لهما". الأمر الغريب في هذا المثال هو أن شراء كلب مشترك في ظرف شهرين من بداية العلاقة الغرامية يدل على أن الملل تسرب للعلاقة، وهو أمر يصعب تصديقه.
مثال آخر الجملة التالية: "هل تحصل فقط في السنة على أسبوعين من العطلة مدفوعة الأجر؟". عندما يردد الطرف الآخر هذه العبارة ويحرك يده المنبسطة يمينا وشمالا هو يريد أن يقوله بأنه لم يصدق الأمر وأنه ليس غبيا لتصديقه.
غالبا ما يكون المقصود بتلك الإشارة شخص ثالث غائب، لكن يمكن أن يوجه للطرف الآخر أثناء حضوره، وفي هذه الحالة يكون الهدف منه مواجه الشخص بحقيقة ما.
2. وضع أصبع أسفل إحدى الجفنين وتحريكها نحو الأسفل.
الهدف هوالسخرية من كلام أو تصرف معين.
يتم ذلك أثناء الحديث مع شخص حاضر أو حول شخص غائب. وعندما يضع ألماني أصبعه تحت جفنه أثناء الحديث فهو يريد أن يقول للطرف المخاطب بأنه يقصد عكس ما يقول.
هذه الحركة مهمة ليعرف الآخر بأن الحديث هو من باب السخرية. من بين الأمثلة على ذلك قول الجملة التالية والقيام بتلك الحركة: "نعم، الطاقة النووية هي بديل آمن للفحم". وهنا فالمقصود هو العكس تماماً.
3ـ إخراج الشفاه نحو الخارج
يقصد المرء بهذه الإشارة ما يلي: 'سأفكر في الأمر"
يخرج الشخص الشفاه ويمكن أن يميل رأسه جانبا خلال الاستماع للشخص المخاطِب. وتدل هذه الحركة على أن المستمِع تراوده شكوك حول مضمون الكلام ولم يصدر بعد حكمه النهائي.
4ـ التحديق في الأعين
يتم ذلك من خلال تحديق شخص في عيون الشخص الآخر. هذا النوع من التحديق ليس نظرات إعجاب بل هي نظرات فارغة. والألمان لا يحدقون في الآخر عندما يستمعون إلى كلامه فقط بل أيضا عندما يتحدثون أيضاً. هذه اللغة غير اللفظية بالأعين في حاجة إلى تدريب. والأجانب الذين يحاولون استخدامها يمكنهم فقدان التركيز على المحادثة.
وأهم ما في التحديق في العيون هو أن الطرف الآخر يعرف أن المخاطب أمامه يستمع إليه بإمعان. وليس من السهل عندما نحدق في أعين الآخرين أو العكس التلفظ بأكاذيب.
5ـ رمش العينين من أجل الترحيب بالآخر
يتم ذلك عندما يبتسم المرء ويغلق عينيه ببطء ثم يفتحها من جديد مع إيماء الرأس. وفي ألمانيا ليس عيبا تحية الناس بهذه الطريقة.
في العمل وخلال اجتماع بين الزملاء حول الطاولة يمكن للأشخاص تحية بعضهم بعضا بهذه الطريقة بدل التحية باليد أو بالكلام. ويرد الآخرون بنفس الإشارة.
لكن هذا الشكل من التحية هو فقط بين الزملاء أو المعارف ولا يجب استخدامه لتحية الناس الغرباء.
6ـ ضرب الجبهة بأصبع.
هي للتعبير للشخص المخاطب بأنه أبله.
وعندما يضرب الشخص جبهته بأصبعه أثناء الحديث أو أثناء الاستماع للآخر فإنه يقول بذلك بأن الشخص الذي يتكلم أبله أو الشخص أو الأشخاص الذين يتم الحديث حولهم هم سذج.
أحد الأمثله على ذلك لما يقول أحدهم: "أنت تعرف أن هذه هي فكرة السيد جون. أليس كذلك؟". وعندما يقوم الطرف المخاطَب بهذه الحركة فالمقصود هو أن جون أبله أو الشخص الذي قال هذا الكلام.
7ـ التلفظ بكلمة "بوااااه"
للدلالة على الإعجاب أو الإندهاش
يحدث ذلك عندما يتلفظ المرء بكلمة "بوااااه" مع نظرات اندهاش وتحريك الرأس قليلا إلى الخلف. ويمكن أن تكون هذه الحركة دليلا على الدهشة، أو خيبة الأمل، أو الاحترام أو الاشمئزاز.
أما التلفظ ب "بوااااااااااااااااااه" (بمد الأحرف) يدل على المفاجئة بأمر ما.
كونور ديلون/ عبد الرحمان عمار