بالصور - الفيضانات تُحول جنوب ألمانيا إلى مناطق منكوبة
تسببت الأمطار الغزيرة والمتواصلة في حدوث فيضانات في مناطق كثيرة من جنوب ألمانيا. لقد فاضت عدة أنهار بالفعل ووصل ارتفاع الماء في مناطق إلى متر ونصف وتتخذ السلطات والأفراد الاحتياطات اللازمة لاحتواء المياه.
مياه الفيضانات تحاصر المنازل
تعتبر منطقة أوغسبورغ، الواقعة غرب ميونيخ، إحدى أكثر المناطق تضررا من الأمطار والفيضانات. هنا في "فيسشاخ"، عزل الفيضان العديد من المباني السكنية عن العالم الخارجي. وقد تم استخدام طائرة مروحية لإجلاء سكان من البلدة بسبب محصرة المياه لهم.
مياه بارتفاع 1.5 متر وإطلاق إنذار الكوارث
تعد منطقة "غونتسبورغ" واحدة من عشر مناطق في ولاية بافاريا أطلقت إنذارًا بالكوارث. ففي وسط مدينة بابنهاوزن مثلا وصل ارتفاع المياه إلى 1.5 متر يوم السبت (أول يونيو/ حزيران). ويقول مدير العمليات في الجمعية الألمانية لإنقاذ الحياة (DLRG): "سيكون الأمر دراماتيكيًا". يتم إنقاذ الناس والحيوانات باستخدام القوارب والجرارات.
إجلاء للسكان في منطقة بحيرة كونستانس
وأعلنت مدينة لينداو الواقعة على بحيرة كونستانس على الحدود مع النمسا يوم الجمعة (31/5/2024) عن "حالة فيضان حرج للغاية". وخرجت المياه من المجاري، وغمرت المياه الشوارع لعدة أمتار، وتم تعليق حركة الحافلات بالمدينة مؤقتًا. هنا مثلا يتم إجلاء سكان أحد المنازل.
بناء جدران للحماية من الفيضانات في ريغنسبورغ
أغلب الجهات المتضررة تنتمي إلى المنطقة التي بها حوض تصريف مياه نهر الدانوب. وهذا يعني أنه عندما تتدفق المياه بعيدًا وتصل إلى تلك المنطقة، فإنها عاجلاً أم آجلاً ستنتهي في ثاني أكبر نهر في أوروبا. وفي اتجاه مجرى النهر في ريغنسبورغ، يستعد الناس بالفعل لارتفاع منسوب المياه المتوقع ويقومون ببناء جدران للحماية من الفيضانات.
زوارق مطاطية تجوب الشوارع
وفي مدينة شروبنهاوزن بمنطقة بافاريا العليا غمرت المياه الشوارع ونرى في الصورة رجال الإنقاذ وهم يسيرون مع قارب مطاطي ويقومون بإجلاء أحد الأشخاص. كما تم استخدام الشاحنات والجرارات أيضا لنقل الناس إلى بر الأمان بعد ليلة هطلت فيها الأمطار بغزارة.
الفيضانات تعزل دير فيلتنبورغ
بسبب تساقط الأمطار الغزيرة فاضت المياه من نهر نهر الدانوب بالقرب من دير فيلتنبورغ. وبسبب الفيضانات مع استمرار ارتفاع منسوب المياه، وقام مجلس منطقة كلهايم في بافاريا السفلى يوم الأحد بإعلانها منطقة كوارث.
رجال الحكومة الألمانية في موضع الكارثة
وقد وصلت شخصيات سياسية ألمانية الاثنين (3 يونيو/ حزيران) مثل المستشار الألماني أولاف شولتس ووزيرة الداخلية نانسي فيزر وحاكم ولاية بافاريا ماركوس زودر وآخرين إلى منطقة الفيضانات في رايشرتسهوفن بمنطقة بافاريا العليا. هنا في الصورة وقفوا خلف أكياس الرمال يتابعون سير المياة.
الفيضانات تضرب أيضا مناطق بولاية بادن فورتمبرغ
لم تتوقف الفيضانات والأمطار على ولاية بافاريا وإنما ألحقت أضرارا أيضا بمناطق كثيرة في ولاية بادن فورتمبرغ المجاورة. هنا مثلا نرى سيارات قلبتها مياه الفيضانات في منطقة رودرسبرغ. وتكافح أطقم الإنقاذ منذ أيام في مواجهة المخاطر الناجمة عن هطول الأمطار بغزارة والفيضانات.
هايدلبرغ لم تسلم من الفيضانات
تعد مدينة هايدلبرغ بجامعتها العريقة أحد أجمل الوجهات السياحية في ألمانيا كلها وليس في بادن فورتمبرغ فقط. ولم تسلم هي الأخرى من الفيضانات حيث ارتفعت مياه نهر النيكار الذي يمر بالمدينة الساحرة، لتفيض المياه إلى المناطق المجاورة لضفاف النيكار. وفي الصورة نرى الجسر القديم بالمدينة وتحته مياه النهر الهادرة.
حتى في ساكسونيا .. مخاوف من الفيضانات
كما تهدد العواصف والفيضانات مناطق أخرى في ألمانيا، خاصة في جنوب غرب ولاية ساكسونيا، عند سفح "جبال الخام" (Erzgebirge). وفي مدينة كيمنتس، يجري إعداد أكياس الرمل لإبقاء مياه النهر الذي يحمل نفس الاسم داخل حدوده وعدم الفيضان حوله. إعداد: يان د فالتر/ صلاح شرارة