باق أم راحل؟ غوارديولا قبيل مفاجأة أعياد الميلاد
٩ نوفمبر ٢٠١٥منذ مجيئه إلى ميونخ عام 2013 يعلم بيب غوارديولا أن مهمته ليست سهلة في بايرن. فالمدرب القدير يوب هاينكس، سلم لغوارديولا فريقا حاملا لثلاثة ألقاب (لقب الدوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا). ما يعني أن غوارديولا كان مطالبا بتحقيق نتائج مماثلة لسلفه. وهو ما لم يحققه المدرب الاسباني حتى الآن.
في الموسم الأول الذي استلم فيه تدريب الفريق البافاري حقق معه لقب الدوري وبطولة كأس ألمانيا. وفي الموسم الماضي (2014/2015) اكتفى الفريق بتحقيق لقب الدوري الألماني فقط. وبذلك فإنه كان عرضة لكثير من الانتقادات، بل وهناك أصوات كثيرة تعالت للمطالبة بعدم تمديد عقده. لكن من جهة أخرى باتت بصمات غوارديولا تظهر بوضوح على أداء الفريق، فهل لذلك علاقة بالرغبة في تمديد عقده مع بايرن؟
تكهنات كثيرة والنتيجة مرتقبة
في صيف 2016 ينتهي عقد المدرب الكتالوني مع بايرن ميونخ. وهناك تساؤلات بشأن خطط مدرب بايرن المستقبلية، فهل سيبقى بيب أم أنه سيرحل؟ هل يأتي أنشلوتي أم لا ؟ إضافة إلى الحديث عن أسماء أخرى محتملة لاستلام مهمة المدرب الكتالوني في الفريق البافاري.
حتى الآن، لازال من غير الواضح ما إذا كان غوارديولا سيبقى في ميونخ أم أنه سيغادر، ويبدو أن البت في قضية عقد غوارديولا يحتاج إلى بضعة أسابيع، فوفقا لما تناقلته وسائل الإعلام الألمانية، فإن رئيس إدارة نادي بايرن ميونخ كارل هاينز رومنيغه، أعلن أن تحديد مصير غوارديولا مع فريق بايرن سيتم في الشهر المقبل، وتحديدا بعد انتهاء الجولة الأولى من منافسات الدوري الألماني. علما أن المباراة الأخيرة لبايرن في هذه الجولة ستكون أمام هانوفر في 19 نوفمبر/تشرين الثاني.
ورغم التكهنات الكثيرة، يبدو أن النادي البافاري مهتم جدا بتمديد عقد غوارديولا، فوفقا لموقع "شبورت1" الألماني فإن إدارة النادي تفكر في الرفع من دخل غوارديولا السنوي إلى مستوى 15 مليون يورو سنويا لإقناعه بالبقاء في ميونخ، وهو مبلغ لم يحصل عليه أي مدرب لدى بايرن من قبل.علما أن غوارديولا يتقاضى حاليا راتبا سنويا بقيمة 11 مليون يورو.
هل هناك ما يدعو لرفض عروض البريمرليغ
حتى الآن لم يظهرالمدرب الكتالوني أي موقف معارض لبقائه في بايرن. وكان مستشار غوارديولا قد تحدث عن عروض للمدرب الاسباني من قبل أندية انكليزية كبرى. ومن خلال التصريحات الأخيرة لغوارديولا فليس هناك ما يدعو لقيام المدرب الاسباني بإنهاء مهمته لدى بايرن ميونخ، حيث قال: "أدرب الفريق منذ ثلاث سنوات، وكنت بحاجة إلى هذا الوقت لتحسين أداء الفريق". علما أن غوارديولا يقصد بتحسين أداء الفريق: نقل اللاعبين من فلسفة سلفه في اللعب يوب هاينكس ، إلى فلسفته القائمة على الاستحواذ الطويل على الكرة.
وعلى الرغم من أن غوارديولا يعتبر أن أداء فريقه أصبح "أفضل بكثير"، فإنه متأكد من أن الفريق ليس مجهزا تماما لنيل لقب بطولة دوري أبطال أوروبا. الرغبة في الحصول على اللقب سيدفع بغوارديولا لبذل المزيد من الجهد مع فريقه. لذلك فليس من المنطق أن يغادر غوارديولا بايرن قبل حصد ثمار جهده بالحصول على لقب أوروبي؟
وكيفما كانت نتائج المفاوضات بين إدراة بايرن والمدرب الكاتالوني، فمما لاشك فيه هو أن بقاء غوارديولا في البيت البافاري أو رحيله عنه سيشكل نهاية الأمر "إحدى مفاجآت أعياد الميلاد" بالنسبة لعشاق البوندسليغا.