باريس تحتضن اجتماعا للتحالف الدولي ضد داعش
٢ يونيو ٢٠١٥يعتزم وزراء من الدول الغربية ودول الشرق الأوسط التي تتصدى لتنظيم الدولة الإسلامية دعوة العراق اليوم الثلاثاء(الثاني من حزيران/يونيو2015) إلى تعزيز مشاركة الأقلية السنية بينما يعيدون تقييم إستراتيجيتهم ضد المتشددين بعد انتكاسات كبيرة.
ويضم الاجتماع الذي يعقد في باريس حوالي 20 وزيرا من دول بينها السعودية وتركيا وسيركز على مساعدة العراق في التغلب على أكبر هزيمة عسكرية منذ حوالي عام والتي سقطت فيها الرمادي عاصمة محافظة الأنبار والتي تبعد 90 كيلومترا فقط إلى الغرب من العاصمة بغداد.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي "الرمادي كانت ضربة كبيرة... لن نغير أساسيات إستراتيجيتنا - الضربات الجوية ودعم القوات العراقية - لكن من الأهمية بمكان أن يكون الجميع في العراق جزءا من الحرب ضد الدولة الإسلامية."
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين "ليس هذا الاجتماع كالمعتاد... نجتمع في أعقاب الأحداث في الرمادي. جئنا لنناقش رئيس الوزراء العبادي في خطته... لتحرير الرمادي ومحافظة الأنبار". وأكد المسؤول أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيشارك في الاجتماع عن بعد نظرا لإصابته بكسر في ساقه في فرنسا يوم الأحد.
وقال المسؤول إن أحد النقاط المحورية ستكون مناقشة العبادي في الجهود المبذولة لحشد مقاتلي العشائر السنة ضد "الدولة الإسلامية". وأضاف المسؤول "منذ تم الإعلان عن هذه الخطة (بعد سقوط الرمادي) التحق 800 من مقاتلي العشائر كمتطوعين للخدمة أو مقابل مرتبات من الدولة أو دعم بالسلاح للخروج والمشاركة في القتال إلى جانب قوات الأمن العراقية".
وقبيل الاجتماع مع العبادي سيجتمع فابيوس مع مجموعة صغيرة من الوزراء لمناقشة الوضع في سوريا في أعقاب سيطرة "الدولة الإسلامية" على مدينة تدمر بينما يبدو أن الرئيس السوري بشار الأسد يتعرض لانتكاسات.
من جهته قال رئيس الوزراء العراقي لعبادي إن التحالف الدولي لا يقدم المعلومات الجوية الكافية للحد من تقدم الدولة الإسلامية في العراق.
ح.ع.ح/ح.ز(رويترز/أ.ف.ب)