باحثون ألمان يكتشفون بروتينا يحد من الالتهاب الكبدي الوبائي
٦ مايو ٢٠٠٧
من المعروف أن التأخر في معالجة مرض الالتهاب الكبدي الوبائي، الذي يُوصف بالوباء "الصامت"، يؤدي في الغالب إلى سرطان الكبد. ففي القارتين الأفريقية والآسيوية تسجل سنويا حالات هائلة تفوق المليون حالة من أمراض الالتهاب الكبدي الوبائي وسرطان الكبد. هذه الحالات تؤدي في معظم الأحيان إلى موت المريض. ومن أجل الحد من الأخطار الصحية الناجمة عن هذا المرض توصل باحثون ألمان في جامعة كولونيا بالتعاون مع المختبرات الأوروبية لبيولوجيا الجزيئيات موزه بيولوجي Mouse Biology إلى اكتشاف بروتين يساعد على منع الالتهاب الوبائي. واطلق العلماء على هذا البروتين اسم "نيمو".
هذا البروتين الجديد يتوجه إلي خلايا الكبد من خلال إشارات معينة تحمي خلايا الكبد. ومع اكتشاف هذا البروتين، يأمل الباحثون و على رأسهم البروفسور "مانوليس باسباراكيس" أن يتم في المستقبل القريب اكتشاف دواء فعال ضد الالتهاب الكبدي الوبائي والحيلولة دون تحوله إلى سرطان الكبد.
طريقة عمل البروتين
يقول البروفسور باسباراكيس أن البروتين "نيمو" يلعب دورا مهما في التحكم بمجرى يُطلق عليه إسم " NF-Kappa B " أو ما يعرف بالإنجليزية "Nuclear Factor Kappa B". و هو عامل الحماية أو المناعة. ويقوم البروتين الجديد بضبط استجابة الخلايا لحالات التوتر، بمعنى أنه في حالة عدم قدرة إحدى الخلايا على تفعيل مجرى" NF-Kappa B"، تكون هذه الخلية معرضة للإصابة بالفيروس. وأظهرت النتائج الأولى التي توصل إليها الباحثون أنه مجرد وقف فاعلية بروتين "نيمو" يتوقف أيضا عمل نظام المجرى، الأمر الذي يُشير إلى ارتباط عمل الأخيرين ببعضهما البعض. فعندما يكون هناك فيروسا معينا يعمل عندها المجرى على السيطرة عليه والحد منه، ولكن إذا استطعنا سد المجرى بالاستعانة ببروتين "نيمو" نكون قد أوقفنا عمل الفيروس الذي كان سيقود إلى ظهور خلايا سرطانية.
ورغم هذا الاكتشاف المهم لا يزال هناك طريق طويل من البحث قبل التوصل إلى دواء ناجع وتطوير علاج فعال للالتهاب الكبدي الوبائي.