باحثون ألمان يسعون لمواجهة الاضطرابات اللغوية عند الأطفال
١ نوفمبر ٢٠١٢أشار باحثون ألمان متخصصون باللغات والنطق إلى أن اكتشاف الاضطرابات اللغوية لدى الأطفال بشكل مبكر، يعزز الفرصة "للتعامل معها وعلاجها بشكل هادف". وأوضح الدكتور شتيفان سالات، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن هذه العيوب اللغوية تظهر لدى الأطفال منذ عامهم الثاني مضيفا: "لدينا 15 إلى 20% من الأطفال أصحاب المشاكل اللغوية الملفتة للانتباه، نصف هؤلاء الأطفال يتغلبون على هذه الصعوبات فعلا، وهم الذين نسميهم: البادئون متأخرا، ثم يتبقى لدينا أطفال ذوو اضطرابات لغوية من نوع محدد لا يستطيعون تدارك القصور اللغوي ويظلون متأخرين كثيرا عن المستوى النحوي ومستوى الحصيلة اللغوية لأقرانهم".
وستكون المشاكل التي يواجهها بعض الأطفال في التحصيل اللغوي محور المؤتمر، الذي تعقده جامعة لايبزغ الألمانية، بدءا من الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني، والذي يشارك فيه نحو مائتي باحث ومعالج من الدول التي تتحدث الألمانية. وسيناقش العلماء سبل تشخيص الاضطرابات اللغوية لدى الأطفال وسبل العلاج وذلك بمشاركة خبراء لغة وعلماء نفس وأطباء وخبراء نطق. وسيكون المؤتمر تحت رعاية ريتا زوسموث، رئيسة البرلمان الألماني سابقا.
وحسب الخبير اللغوي سالات فإن الاضطرابات اللغوية تمس نحو 8% من جميع الأطفال في كل لغة "وهم الأطفال الذين يتم التحصيل اللغوي لديهم بشكل مختلف عن الآخرين، ولا نعرف السبب وراء ذلك حتى الآن على وجه الدقة، هؤلاء يتكون لديهم ضعف لغوي في حالة تمتعهم بمستوى ذكاء طبيعي وفي حالة عدم معاناتهم من نواحي قصور صحية أخرى، وهؤلاء يمثلون أكبر مشكلة من الناحية الإكلينيكية والعلاجية".
ورأى سالات أن برامج تنمية اللغة التي تتبناها الكثير من رياض الأطفال في ألمانيا وتمولها الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات ذات جدوى من ناحية المبدأ لأنها تركز على الأطفال المتأخرين لغويا "لأننا نريد إتاحة أفضل فرص تعليمية للأطفال وهو ما يستوجب التعرف مبكرا على الأطفال ذوي المشاكل الكبيرة".
ف.ي/ ع.ج.م (د ب ا)