باتون يتفوق على فيتيل ويتوج بلقب سباق جائزة أستراليا الكبرى
١٨ مارس ٢٠١٢فاز البريطاني جنسون باتون سائق مرسيدس مكلارين اليوم الأحد (18 آذار / مارس) بلقب سباق جائزة أستراليا الكبرى، أولى سباقات الموسم الجديد من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا واحد. ويعتبر هذا الفوز هو الثالث عشر لباتون (32 عاما) في مسيرته ضمن بطولة الفورمولا واحد التي خاض فيها حتى الآن 209 سباقات، وشهدت تتويجه بطلا للعالم عام 2009.
وتفوق باتون على الألماني سيباستيان فيتيل سائق ريد بول، الفائز بلقب بطولة العالم في الموسمين الماضيين، والذي حل في المركز الثاني. وحرم فيتيل فريق مرسيدس مكلارين من احتلال المركزين الأول والثاني في السباق الأول بالموسم، وتفوق على السائق الآخر للفريق وهو لويس هاميلتون الذي حل في المركز الثالث. وأنهى باتون السباق الممتد لـ58 لفة في ساعة واحدة و34 دقيقة و9.565 ثواني. وبعد عبوره خط النهاية توجه باتون بالشكر لفريقه، قائلا "السيارة جميلة وسريعة للغاية، شكرا لكم". وأضاف "كل فوز يعني لك الكثير، ولكن هذا يظهر مدى أهمية الاستعدادات الشتوية، الفريق قام بمهمة مذهلة في الشتاء ومن الرائع تحقيق الفوز".
وأحكم باتون سيطرته على صدارة السباق متفوقا على زميله هاميلتون، الذي بدأ السباق من مركز الانطلاق الأول، منذ المنعطف الأول للسباق، قبل أن يوسع المسافة التي تفصله عن زميله في مرسيدس مكلارين. وبحلول اللفة العاشرة كان الزمن الذي يفصل بين باتون وهاميلتون، يبلغ ثلاث ثواني. وخلف ثنائي مكلارين، كان الأسطورة الألماني مايكل شوماخر، الفائز بلقب بطولة العالم سبع مرات، يحتل المركز الثالث، ولكن تحت ضغط متواصل من فيتيل، الذي بدأ السباق من المركز السادس.
انسحاب شوماخر بسبب عطل في علبة تغيير السرعات
وكان الألماني ميشائل شوماخر (مرسيدس اي ام جي)، بطل العالم سبع مرات (رقم قياسي)، أبرز المنسحبين من السباق بسبب عطل في علبة تغيير السرعات والمكابح. وأشار شوماخر إلى أنه بإمكانه استخلاص بعض الإيجابيات من السباق، بحيث قال "لدي نظرة متفائلة للموسم، كنت أتمنى أن أحصل على أحد المراكز الثلاثة الأولى، ولكن أثناء ضغطي على المكابح لاحظت وجود مشكلة ثم انعطفت بي السيارة". كما تعرض الفرنسي رومان جروجان سائق لوتس لسوء حظ شديد، بعد انطلاقه من المركز الثالث، حيث تعرض للاصطدام قبل أن ينسحب من السباق.
وبعد مرحلة التوقف الأولى في مركز الصيانة، نجح باتون بسهولة في الحفاظ على الصدارة، قبل أن يستفيد من تفوق المكسيكي سيرجيو بيريز، سائق ساوبر، على فيتيل وهاميلتون. وبدأ بيريز السباق من المركز الأخير، بعد تعرضه لعقوبة التراجع خمسة مراكز، لتغيير مكابح السيارة، ولكنه كان من بين آخر من دخلوا إلى مركز الصيانة، ليجد نفسه مؤقتا في المركز الثاني. وبمجرد أن تخطى هاميلتون وفيتيل المكسيكي بيريز، حاولا أن يقلصا الفارق الذي يفصلهما خلف باتون، ولكنهما فشلا في ذلك.
وقبل 20 لفة على النهاية، اضطرت سيارة الأمان للدخول إلى المضمار حيث انسحب فيتالي بيتروف من السباق، وكان من الضروري إزالة سيارة فريقه كاترهام من داخل الحلبة. وأدى دخول سيارة الأمان إلى تمكين فيتيل من الوقوف سريعا في مركز الصيانة لتغيير الإطارات للمرة الأخيرة، كما أنه عاد إلى المضمار في المركز الثاني متفوقا على هاميلتون. واعترف باتون بأنه شعر ببعض القلق عندما خرجت سيارة الأمان "كنت متقدما بفارق مريح لحظة دخول السيارة ثم تقلص الفارق بعد ذلك". وتابع "ولكني استأنفت السباق بشكل جيد وحافظت على الفارق أمام المنافسين حتى النهاية".
من جانبه، أشار فيتيل إلى أنه كان يعتقد أنه قادر على تجاوز هاميلتون بدون دخول سيارة الأمان، "رغم ذلك فإن المنافسة كانت ستصبح متلاصقة". وبدا هاميلتون شاحبا خلال مراسم التتويج، وقال أنه يشعر بخيبة أمل من جراء النتيجة، "كان يوما صعبا بعض الشيء، ولكن علي أن أرفع رأسي عاليا".
(ط. أ/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: شمس العياري