الفيضان يكشف عن "كنوز" نازية في جدار
٥ أغسطس ٢٠٢١عثر مؤخرا على رسائل قديمة ووثائق وأقنعة واقية من الغازات وأشياء أخرى من الحرب العالمية الثانية، كانت مخبأة خلف جدار في مبنى سكني، يعمل أرشيف المدينة الآن على تقييمه وعرضه جزئياً.
بعد فترة وجيزة من كارثة الفيضان في منتصف تموز/ يوليو المنصرم، كان سيباستيان يورتسيفين بصدد تنظيف منزل عمته في مدينة هاغن في ولاية شمال الراين ويستفاليا عندما عثر على هذا "الكنز" في المبنى. وكان ذلك بعد أن انكسر لوح جبسي من جدار في الطابق الأرضي، أماط اللثام عن الوثائق من خلفه.
من بين ما اكتشفه الرجل صحيفة يعود تاريخها لعام 1945، وقال سيباستيان يورتسيفين لوسائل الإعلام: "لقد أصبت بالقشعريرة في البداية... لم أعتقد أنه سيقود إلى مثل هذا الاكتشاف الضخم"، ليقوم بإبلاغ أرشيف مدينة هاغن عن هذا "الكنز".
وذكرت تقارير إعلامية أن المبنى كان المقر المحلي السابق لمنظمة الرعاية الشعبية القومية (NSV) التي كانت تعمل كمنظمة للرعاية الاجتماعية في العهد النازي وتوزع الطعام وأقنعة الغاز كما قامت بتوثيق حالات الحمل.
ويعتقد المؤرخون أن هذه الأشياء ربما تم إلقاؤها على عجل في فجوة بين مبنيين قبل أن تستولي القوات الأمريكية على المدينة منتصف عام 1945.
وأكد سيباستيان يورتسيفين وعمته أنه لم تكن لديهما أي علم بالإرث النازي وراء الجدار. وكانت الأسرة قد اشترت المنزل في ستينيات القرن الماضي، بحسب ما نشره موقع "ذا سن" البريطاني.
وقال رالف بلانك، رئيس أرشيف مدينة هاغن "إنه اكتشاف مهم للغاية. يسلط الضوء على أعمال وأنشطة الوكالات النازية على المستوى المحلي". ولا يوجد إلا القليل من المواد الأصلية حول هذه المنظمة التي كانت من بين أهم أذرع النظام النازي.
وبعد كارثة الفياضانات تم اكتشاف العديد من "الكنوز"، يعود أقدمها حتى الآن إلى عام 1928. فيما لا يزال الخبراء منشغلين في غربلة المواد الموجودة في حوالي عشرة صناديق بلاستيكية كبيرة، بحسب ما نشره موقع (فيلت) الألماني.
ر.ض/و.ب