انقسام في إيران ازاء الرد على قرار دونالد ترامب
٩ مايو ٢٠١٨عنونت صحيفة "اعتماد" الاصلاحية الإيرانية الصادرة اليوم (الأربعاء التاسع من مايو/ أيار 2018) "الاتفاق النووي بدون مثير المتاعب" مستعيدة تغريدة للرئيس حسن روحاني قال فيها إن طهران "توصلت الى قناعة قبل عدة اشهر بان ترامب لن يلتزم بتعهداته الدولية" مضيفا أن "بقاء إيران ضمن الاتفاق النووي رهن بتحقيق مصالح الشعب" وان "الشعب الإيراني اصبح من الليلة اكثر تماسكا من ذي قبل".
وتم توقيع الاتفاق في تموز/ يوليو 2015 في فيينا بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وهي الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا، وذلك قبل انتخاب ترامب المعادي للاتفاق رئيسا.
وأعلن ترامب الثلاثاء انسحاب بلاده من الاتفاق واعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران. واما صحيفة "افتاب" الاصلاحية فأشادت بـ"القرار المنطقي لطهران" بالاعتماد على الاوروبيين وروسيا والصين من اجل مواجهة قرار ترامب.
واذا كانت الصحف الاصلاحية استعادت خطاب روحاني الذي يأمل باستمرار الاتفاق النووي بمساعدة الاوروبيين وروسيا والصين فان الصحف المحافظة اعتمدت لهجة اكثر صرامة.
وكتبت صحيفة "كيهان" المحافظة بان "ترامب مزّق الاتفاق النووي وآن الأوان لنقوم بحرقه" مستعيدة ما كان أعلنه المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي قبل بضعة أشهر. وكانت الصحيفة توجه انتقادات باستمرار للاتفاق النووي وسياسة التقارب التي ينتهجها روحاني ازاء الغرب.
أما صحيفة "جوان" القريبة من الحرس الثوري فكتبت "إيران ستظل موحدة وستقاوم" مضيفة أنه "زمن الاتحاد وليس لوم الاخرين. انها فرصة للتجديد في إيران وشعارنا +الموت لاميركا+ لم يعد شعارا فالولايات المتحدة ماتت فعلا بالنسبة الينا".
من جهتها، كتبت صحيفة "فرهيختكان" المحافظة على صفحتها الاولى "لا للاتفاق النووي بدون الولايات المتحدة" مؤكدة أن "أوروبا غير قادرة على الحفاظ على الاتفاق النووي".
أما صحيفة "رسالات" فاستعادت في صحفتها الاولى تصريحات محمد جواد لاريجاني مسؤول الشؤون الدولية في السلطة القضائية الإيرانية الذي قال انه يجب عدم الاعتماد على الاوروبيين من اجل الحفاظ على الاتفاق "لان اوروبا اسوا من الولايات المتحدة عندما يتعلق الامر بالوفاء بالتزاماتها".
ونقل التلفزيون الإيراني عن رئيس البرلمان علي لاريجاني قوله "تخلي ترامب عن الاتفاق النووي استعراض دبلوماسي... إيران ليست ملتزمة باحترام تعهداتها بموجب الاتفاق النووي في ظل الوضع الحالي... إنه تهديد للسلم والأمن... لست متأكدا مما إذا كان الموقعون الأوروبيون على الاتفاق سيفون بتعهداتهم". وأضاف "من الواضح أن ترامب لا يفهم سوى لغة القوة".
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان اليوم انه سيلتقي الاثنين المقبل إلى جانب نظيريه من بريطانيا وألمانيا بممثلين عن إيران للتباحث في سبل الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني. وصرح لودريان لإذاعة "ار تي ال" انه سيعقد اجتماعا "مع نظيريه البريطاني والالماني الاثنين المقبل وايضا مع ممثلين عن إيران لدراسة الوضع معا".
ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب / رويترز)