انفجار في خط أنابيب الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن
٢٧ سبتمبر ٢٠١١أعلنت أجهزة الأمن المصرية وشهود عيان أن انفجارا استهدف ليل الاثنين الثلاثاء (27 أيلول / سبتمبر2011) الأنبوب الذي ينقل الغاز المصري إلى كل من إسرائيل والأردن. وذكر الشهود أن الاعتداء نفذه ثلاثة رجال مسلحين فتحوا النار على الأنبوب وكانوا على متن شاحنة صغيرة. ووفقا للمصدر نفسه فقد أسفر الهجوم عن سقوط جريح. وحسب ما أعلنته أجهزة الأمن المصرية فإن الانفجار وقع في منطقة قريبة من مدينة العريش الواقعة شمال سيناء.
وبدأت الأجهزة الأمنية عملية تمشيط بالمنطقة في محاولة لاعتقال مرتكبي الهجوم، وتحديد طريقة تنفيذه. وأشار مصدر أمني إلى أن الانفجار جاء مختلفا هذه المرة، إذ نُفذ بشكل فاجأ الحراس على عكس ما كان يحدث في السابق، حيث كانت تقوم جماعة مسلحة أو ملثمين باقتياد الحراس إلى خارج المحطة قبل تنفيذ التفجير.
سادس هجوم منذ فبراير
ويعد هذا الهجوم السادس من نوعه الذي يتعرض له هذا الأنبوب منذ شباط / فبراير الماضي، مما أدى إلى تعليق صادراته بسبب الأضرار التي لحقت به. يذكر أيضا أن قوات الأمن المصرية قامت بإحباط عدد من محاولات الاعتداء على المنشأة الغازية. وتعتبر مصر مصدرا رئيسيا للغاز إلى إسرائيل والأردن، فإسرائيل تستورد 43 بالمائة من حاجياتها من هذه المادة من مصر وهو ما يمكن من إنتاج 40 بالمائة من الطاقة الكهربائية المنتجة في إسرائيل، بينما تبلغ هذه النسبة 80 بالمائة في الأردن.
ويتزامن هذا الاعتداء مع جو يوصف ب"المشحون" بين مصر وإسرائيل، كانت أحد حلقاته اقتحام متظاهرين مصريين للسفارة الإسرائيلية في القاهرة. وقبلها قُتل ثمانية إسرائيليين في هجوم بالقرب من إيلات بجنوب إسرائيل بالقرب من الحدود المصرية. وطاردت القوات الإسرائيلية المهاجمين وقتلت ستة من الشرطة المصرية خلال العملية ما أدى إلى نشوء أزمة دبلوماسية بين البلدين لم يتم حلها بعد بشكل نهائي.
(ح.ز/ د.ب.أ/ أ.ف.ب)
مراجعة: شمس العياري