انطلاق مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية وسط غياب قادة بارزين

تنطلق مساء اليوم الجمعة 5 فبراير/شباط أعمال مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية في دورته السادسة والأربعين. ويستغرق المؤتمر، الذي يحمل هذا العام شعار: "لا لمزيد من الأعذار"، ثلاثة أيام، يناقش خلالها نحو 300 مشارك، هم سياسيون وباحثون وقادة عسكريون بارزون وممثلون عن الصناعة من معظم أنحاء العالم، عددا من القضايا السياسية وأيضا الاقتصادية.

ويتصدر الملف النووي الإيراني والوضع الأمني في أفغانستان أجندة أعمال مؤتمر ميونيخ. وفيما يغيب كبار القادة كالرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن المؤتمر، من المنتظر أن يحضر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. كذلك يشارك فيه لأول مرة في تاريخه وزير الخارجية الصيني يانغ يشي، الذي ينتظر أن يلتقي جيمس جونز المستشار الأمني للرئيس الأمريكي باراك أوباما لبحث العلاقات، التي توصف بأنها مشحونة بالخلافات بين بلديهما بسبب صفقة الأسلحة بين الولايات المتحدة وتايوان.

إيران وأفغانستان تتصدران جدول أعمال مؤتمر ميونيخ

ومن المقرر أن يحضر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، بعد زيارته إلى السعودية، حيث حاول هناك من خلال الرياض فتح قنوات للحوار مع ممثلين عن حركة طالبان الأفغانية. ومن المنتظر أن يناقش مؤتمر ميونيخ سبل إرساء الأمن في البلاد وإعدادها لتولي مهمة السيطرة على الأوضاع فيها للقوات الأمنية الأفغانية. وكان كرزاي قد أكد أن بلاده "لا تريد أن تكون حملا ثقيلا على ظهر حلفائها وأصدقائها"، مشددا على أن "أفغانستان تريد تولي مهمة الدفاع عن سيادتها الترابية وشعبها بنفسها."

وفيما يمثل الحكومة الألمانية في المؤتمر وزير الخارجية غيدو فيسترفيله ووزير الدفاع كارل تيودور تسو غوتنبرغ، من المنتظر مشاركة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في أعمال مؤتمر ميونيخ. وفي هذا السياق، قال فولفغانغ ايشينغر، رئيس المؤتمر، للقناة الأولى في التلفزيون الألماني (أيه.أر.دي) اليوم الجمعة إن حضور وزير الخارجية الإيراني للمؤتمر يكتسب أهمية خاصة بعد العرض الإيراني بتخصيب اليورانيوم في خارج البلاد لأغراض بحثية. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد أوضح في وقت سابق أن بلاده على استعداد لإرسال يورانيوم منخفض التخصيب للخارج من أجل تخصيبه بدرجة عالية قبل استخدامه في أحد المفاعلات البحثية في طهران.

على صعيد آخر، من المنتظر أن تتطرق محادثات مؤتمر ميونيخ المستقبل الاستراتيجي للناتو وخطة روسيا بالنسبة لهيكل أمني جديد وتداعيات الأزمة المالية العالمية بالإضافة إلى التغييرات المناخية وأمن الطاقة.

(ش.ع / د.ب.أ / رويترز)

مراجعة: سمر كرم