انطلاق الاقتراع في فرنسا لاختيار رئيس جديد للبلاد
٢٢ أبريل ٢٠١٢انطلقت صباح اليوم الأحد (22 أبريل/ نيسان 2012) الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، التي يدلي فيها الناخبون الفرنسيون بأصواتهم، أمام توقعات بمنافسة قوية بين الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي ومنافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند.
وفي منافسة يحركها الى حد كبير استياء مما توصف بميول ساركوزي الاستعراضية وإخفاقه في خفض معدلات البطالة علاوة على اختلافات في السياسة يقدر أن ساركوزي ومنافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند سيتغلبان على المرشحين الثمانية الآخرين ليخوضا جولة الإعادة التي تجرى في السادس من مايو ايار. وأشارت استطلاعات الرأي إلى تقدم المرشح الاشتراكي هولاند في الجولة الأولى بفارق في خانة العشرات.
وفي حملته الانتخابية وعد هولاند بالعمل على تخفيض تكاليف الانفاق الحكومي، وفرض ضرائب أعلى على الأثرياء لتمويل جهود توفير فرص عمل بمساعدة الدولة. وفي حال فوزه سيصبح هولاند اول رئيس يساري لفرنسا منذ هزم فرانسوا ميتران الرئيس فاليري جيسكار ديستان عام 1981 .
استياء من أداء ساركوزي
في المقابل اعتبر نيكولا ساركوزي نفسه إنه اختيار أكثر أمانا لتفادي الاضطراب الاقتصادي في المستقبل لكن الكثير من العمال والناخبين الشبان الذين استقطبهم تعهده عام 2007 بزيادة الرواتب وتوفير المزيد من فرص العمل يحجمون الآن عن انتخابه بعد أن وصلت طلبات إعانات البطالة إلى أعلى مستوى منذ 12 عاما.
كما عبر الكثير من الفرنسيين عن استياء من الرئيس الذي يرون أن لديه ميولا استعراضية بعد زواجه من عارضة الأزياء الشهيرة كارلا بروني في مستهل ولايته الرئاسية والذي أحيط بالكثير من الدعاية علاوة على انفعالاته في مناسبات علنية وعلاقاته الوثيقة مع مسؤولين تنفيذيين أثرياء.
ويتقدم هولاند بفارق طفيف في الجولة الأولى بمتوسط تأييد 28 في المئة في استطلاعات الرأي في الجولة الأولى مقابل 27 في المائة لساركوزي. والاثنان متقدمان بفارق كبير على مارين لو بان مرشحة اليمين المتطرف التي تحتل المركز الثالث بنسبة 16 في المئة والتي تريد فرض قيود على الهجرة وإخراج فرنسا من منطقة اليورو.
(و.ب/ د.ب.أ، أ.ف.ب)
مراجعة: منصف السليمي