انطباعات شبابية من ليبيا بمناسبة مرور عام على الثورة
١٦ فبراير ٢٠١٢"أهم شيء تحق هو الحرية"
يقول سالم علي بوغنيه، أحد الثوار على نظام القذافي، إن "مطالبنا لم تتحقق بعد" من قبل المجلس الانتقالي وكذلك من قبل الحكومة الانتقالية، بالرغم من أنهم حققوا مطالبنا في علاج جرحى الثورة وفي البحث عن المفقودين. وأضاف زميله أحمد عمر الشمام، بالقول يوجد "بعض بقايا نظام القذافي" في المجالس المحلية والعسكرية وهم من يعرقلون أداء الحكومة الجديدة، ويتببون في إثارة الفتنة وخلق الفوضى. وأضاف بأنه يعتقد بأن 30 في المائة من مطالب الشباب قد تحقق، "وأعتقد أيضا بأن الشعب الليبي غير صامت، فالثورة ما زالت في العام الأول من عمرها ومطالب الشعب لا تحقق في يوم وليلة".
وفي نفس السياق قال عصام عبد الله العماري، أن "أهم شيء تحقق لنا في ليبيا هو الحرية" التي بدأنا نشعر بها وتنفس نسيمها النقي، كما أعتقد بأننا الآن أصبحنا نشعر بالمساواة، إلا أن الشعب الليبي يبحث عن الأمن والأمان ونحن الثوار نسعى الى تحقيقه الآن". وأشار العماري الى أن ليبيا تتجه الى الأحسن "ولم نشعر بخيبة أمل لأننا مازلنا تسعى الى بناء ليبيا الجديدة، وأعتقد أن المجلس الانتقالي قد حقق إنجازاته من حيث التنظيم فهو مرتكز الدولة الليبية الحديثة."
ظواهر يجب أن تختفي
وقال عماد دريدر، الذي يعمل بإحدى المقاهي في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس، إن المرء يستطيع الآن أن يعبر عن رأيه بدون خوف، لكن هناك غموض في بعض الأمور، كما أن بعض الظواهر ما تزال موجودة مثل الوساطة والمحسوبية، والتي يصعب القضاء عليها "بين يوم وليلة". ويضيف عماد بأنه من المفترض تشغيل الشباب وتوفير المرتبات لهم وكذلك القروض بدون فوائد من البنوك، "فليبيا تصدر الآن مليون و 400 ألف برميل يوميا"، متسائلا أين تذهب هذه المبالغ ؟!
لابد من التريث والصبر
الشباب الجريح علي محمد الاقاري، الذي عاد لتوه من تونس بعد إجراء عملية جراحية لساقه على حساب وزارة رعاية الشهداء والجرحى والمفقودين، يقول إنه يعتز جدا بهذه الثورة التي ضحى من أجلها الليبيين. وأعتبر أن الحكومة مازالت في بداياياتها، إذ ليست هناك مؤسسات لكي تتحرك عجلة التنمية". كما يعتقد أن المجلس الإنتقالي يساهم في تحقيق تطلعات الشباب وإن كان ببطء فهو يسير في الطريق الصحيح..
من ناحيته يبدو محمود على بن حسن، الموظف بأحدى الوزارات، سعيدا بعودته الى عمله، معربأ عن أمله في يرتقي الليبيون ببلدهم، معتبرا صدور قانون الإنتخابت البداية في هذا الإتجاه، مؤكدا "أننا نحن الشباب سوف نساهم في الاقتراع من أجل بناء ليبيا الجديدة". ونصح شباب بلاده "بالتريث والصبر، فخير ليبيا كثير وسيعم الجميع" .
من عصام الزبير
مراجعة: عبده جميل المخلافي