انسحاب النواب الليبراليين من الجلسة الحاسمة للبرلمان المصري
٢٤ مارس ٢٠١٢أعلن النواب الليبراليون في البرلمان المصري، الذي تهيمن عليه الأحزاب الإسلامية، السبت (24 آذار/ مارس 2012)، انسحابهم من جلسة التصويت الحاسمة لاختيار أعضاء الجمعية التأسيسية التي ستتولى وضع الدستور الجديد. وأعلن نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار، وهو أكبر حزب ليبرالي في البرلمان، أن "كل نوابنا انسحبوا" من هذه الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشورى. وبدا ساويرس متحدثا باسم الائتلاف المكون من أحزاب مدنية ويسارية هي المصريون الأحرار والمصري الديمقراطي والثورة مستمرة. ونقلت وكالة فرنس برس عن ساويرس قوله "إنها مهزلة أن تضع الدستور قوة واحدة قوة واحدة فقط. لقد بذلنا كل ما في وسعنا لكن بلا جدوى".
وبعد سلسلة من الاجتماعات التمهيدية تتواصل جلسة مجلسي الشعب والشورى لاختيار أعضاء الجمعية التأسيسية المائة المكونة من 50 من أعضاء مجلسي الشعب والشورى و50 من الشخصيات العامة وأعضاء الهيئات والنقابات. وخوفا من هيمنة القوى الإسلامية على اللجنة دعت العديد من الحركات المدنية والليبرالية، إلى تنظيم مسيرات باتجاه مركز المؤتمرات في القاهرة حيث يجتمع نواب الشعب والشورى.
تجدد المواجهات في مدينة بورسعيد
على صعيد آخر قال شهود عيان إن قوات الجيش المصري أطلقت مساء اليوم السبت قنابل الغاز المسيل للدموع وأعيرة نارية في الهواء في مدينة بورسعيد الساحلية، في مواجهات جديدة مع محتجين على قرارات عقابية ضد فريق كرة القدم بالنادي المصري البورسعيدي. وقتل فتى وأصيب 65 خلال اشتباكات في المدينة وقعت مساء أمس الجمعة واستمرت إلى الساعات الأولى من صباح اليوم. وعوقب النادي المصري بعد مقتل أكثر من 70 شخصا عقب مباراة لفريقه الأول مع فريق النادي الأهلي في الأول من فبراير/ شباط في بورسعيد، بحرمانه من اللعب موسمين متتاليين.
وقال الشهود إن المحتجين بادروا برشق قوات الجيش بالحجارة وردت القوات بإطلاق النار في الهواء لتفريقهم ثم أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع. ولم يعرف إن كانت قوات الجيش أطلقت ذخيرة حية. وقال المسعفون إن 25 مصابا أسعفوا في مكان الاشتباكات ونقل الباقون إلى المستشفيات.
(ف. ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)
مراجعة: أحمد حسو