انسحاب آخر كتيبة أمريكية مقاتلة من العراق
١٩ أغسطس ٢٠١٠انسحبت من العراق آخر كتيبة مقاتلة أمريكية متوجهة إلى براً الكويت، كما أكد لوكالة فرانس برس متحدث باسم الجيش الأميركي اليوم الخميس (19 أغسطس/ آب 2010). وقال اللفتنانت كولونيل اريك بلوم إن "آخر العناصر عبروا الحدود عند الساعة الثالثة صباحاً بتوقيت غرينتش. إنها آخر كتيبة قتالية. لكن هذا لا يعني أنه لم تعد هناك قوات قتالية في العراق".
والكتيبة المنسحبة هي كتيبة سترايكر الرابعة من فرقة المشاة الثانية، وكانت هذه الكتيبة متمركزة في أبو غريب (25 كلم غرب بغداد) التي تعتبر إحدى أكثر المناطق خطورة في العراق. وفي السياق نفسه أكد مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لوكالة رويترز إن عديد القوات الأمريكية في العراق حالياً انخفض إلى 56 ألف جندي، وصولاً إلى 50 ألفاً وهو العدد الذي تستهدفه واشنطن بحلول نهاية شهر أغسطس/ آب الجاري. وأظهرت لقطات تلفزيونية القافلة وهي تمر عبر البوابات الحدودية لتغلق من جديد بعد مرور آخر عربة.
عملية "الفجر الجديد"
ويعد خفض القوات حجر زاوية في الحرب المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات بعد أن شن الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، سلف أوباما، الحرب الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. ومن المتوقع أن تتركز مهمة القوات الأمريكية المتبقية في العراق في تدريب وحدات القوات المسلحة والشرطة العراقية وإعدادها لمساعدتها في عملية مكافحة الإرهاب في إطار عملية "الفجر الجديد".
والوفاء بموعد الحادي والثلاثين من الشهر الجاري كنهاية للمهمة القتالية للقوات الأمريكية في العراق يعني أن الرئيس الأمريكي الديمقراطي يسير نحو هدفه لتحقيق تأكيداته للأمريكيين بأن جميع القوات الأمريكية ستنسحب من العراق بحلول نهاية 2011. ويواجه أوباما رأياً عاماً أمريكياً غير مؤيد للحرب بينما يحاول الديمقراطيون الاحتفاظ بهيمنتهم على الكونغرس في الانتخابات التي تجري في نوفمبر/ تشرين الثاني. وشن بوش الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين. لكن الحرب فقدت التأييد الشعبي بين الأمريكيين مع تزايد عدد القتلى بين صفوف القوات الأمريكية وسط عنف طائفي متنام، فقد بلغ عدد العسكريين الأمريكيين، الذين قُتلوا في العراق منذ الغزو أمس الأربعاء، 4419 قتيلاً، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية.
(ع.غ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي