انتقادات لوصف دي ميزيير المساعدات المقدمة للاجئين بـ"السخية"
٩ سبتمبر ٢٠١٧انتقد حزبا "الخضر" و"اليسار" الألمانيان المعارضان مواقف وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير بشأن المساعدات والخدمات الممنوحة للاجئين. دي ميزيير كان قد انتقد هذه المساعدات ووصفها بـ "السخية جدا" مطالبا بمساواتها مع تلك الممنوحة للاجئين في دول الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت زعيمة قائمة حزب الخضر للانتخابات التشريعية القادمة كاترين غورينغ-إيكارت أن الخدمات الممنوحة للاجئين "لا يمكن خفضها إلى ما دون الحد الأدنى الضروري". وأضافت أن الاتحاد المسيحي الديموقراطي بزعامة المستشارة ميركل "مستعد لكل شيء في السباق" الانتخابي. بدوره، صرح المسؤول البرلماني في حزب اليسار يان كورتي لوكالة الأنباء الألمانية أن دي ميزيير يسعى بكل بساطة إلى "تشويه حق اللجوء".
فيما رحب المرشح الاشتراكي مارتن شولتس بالفكرة من الناحية الأساس، لكنه انتقد توقيت وخلفية طرحها من قبل وزير الداخلية.
وكان وزير الداخلية ميزيير قد اعتبر في مقابلة مع صحيفة "راينيش بوست" اليوم السبت (التاسع من أيلول/سبتمبر 2017)، أن "الخدمات (الممنوحة) للاجئين في ألمانيا مقارنة مع بقية أنحاء أوروبا كبيرة إلى حد ما. وأنها جزء من الأمور التي لا تساهم في تحسين الأوضاع في ألمانيا".
وأضاف الوزير المحافظ والمقرب من المستشارة أنغيلا ميركل أن "ألمانيا هي البلد الذي يريد معظم (اللاجئين) العيش فيه لان شروطنا لدرس (طلبات اللجوء) وتولي أمر (المهاجرين) سخية بالمقارنة مع أوروبا".
وبإيعاز من المستشارة، يقف دي ميزيير وراء عدد من الشروط الصعبة على صعيد استقبال طالبي اللجوء والمهاجرين منذ تدفق أكثر من مليون شخص على البلاد في 2015 و2016. وأعلن الوزير أيضا تأييده أن تكون آليات اللجوء منسجمة في مختلف البلدان الأوروبية، وقد بدأ العمل على ذلك في بروكسل. وطالب بأن يتوصل الاتحاد الأوروبي إلى "منظومة لجوء متجانسة فعلا".
ز.أ.ب/أ.ح (أ ف ب، ك ن أ)