انتقادات أوروبية وألمانية لخطاب ترامب حول الإسلام
٢٢ مايو ٢٠١٧وقال رول موتسانيخ نائب رئيس الحزب الديموقراطي الاشتراكي الألماني بأن خطاب ترامب في السعودية ضد الإرهاب لا يرقى لمستوى التحديات. وأوضح في حوار مع صحيفة "دي فيلت آم سونتاغ" في عددها الصادر يوم أمس (الأحد 21 مايو / أيار 2017)، أنه بعد نقده العم للإسلام بمناسبة حظر السفر على المسلمين وكذلك خلال حملته الانتخابية فإن "الكثير من تصريحاته تبدو عديمة المصداقية".
صحيح أن ترامب ميّز هذه المرة في خطابه بين الإسلام من جهة والمتشددين الإسلاميين من جهة أخرى "إلا أن الرئيس الأمريكي تجاهل الخلفيات الاجتماعية للإرهاب، والتصعيد الذي حدث بعد الغزو الأمريكي للعراق" على حد تعبير موتسانيخ. وإضافة إلى ذلك تجاهل ترامب عددا من تأويلات القرآن كالوهابية ولم يشر لها. "ثم إن التمييز بين الخير والشر ليست مجالا للفعل السياسي وإنما إعادة إنتاج نمطية لصور تاريخية" يضيف موتسانيخ.
من جهته قال اوميد نوريبور المتحدث باسم فريق حزب الخضر للشؤون الخارجية إن "ترامب لم يحاول ردم الهوة بين الديانات وإنما بين الإرهاب والحرية". واستطرد قائلا "بصفقة السلاح الضخمة أعطى ترامب إشارة كبيرة في اتجاه التصعيد".
أما إلمار بروك الذي كان لوقت قريب رئيسا للجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي، فوصف انتقادات ترامب لإيران الشيعية بالخطوة غير الموفقة. "نحن نواجه الإرهاب السني وليس الإرهاب الشيعي". ويتعين بالخصوص على الوهابية السنية السعودية مواجهة الإرهابيين، واعتبر بروك أنه من الخطأ وصفه بالمحرك الرئيسي للإرهاب الدولي.
ح.ز/ و.ب (ك.ن.أ)