توقعات بتقدم اليمين المتطرف في انتخابات فرنسا
٦ ديسمبر ٢٠١٥قبيل ثلاث ساعات من إغلاق مكاتب الإقتراع في انتخابات المناطق بفرنسا اليوم الأحد، 6 ديسمبر/ كانون الأول 2015، أظهرت مؤشرات أن نسبة المشاركة تناهز 43 في المائة. ودُعي اليوم 44,6 مليون ناخب فرنسي للإدلاء باصواتهم في الدور الأول من انتخابات المناطق التي تجري وصت أجواء صدمة الفرنسيين جراء الإعتداءات الإرهابية التي شهدتها باريس منتصف الشهر الماضي، وخلفت 130 قتيلا ومئات الجرحى. ويجري الاقتراع وسط اجراءات أمنية مشددة ودوريات لشرطيين وجنود مسلحين حول مراكز التصويت خصوصا في العاصمة، في ظل حالة الطوارئ.
وتكتسي الانتخابات الحالية أهمية خاصة كونها تعتبر الاختبار الانتخابي الأخير قبيل موعد الاقتراع الرئاسي في 2017، وتشير توقعات إلى تقدم كبير يمكن ان يحرزه حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف. وذلك رغم تكثيف الدعوات إلى "التعبئة العامة" في وسائل الاعلام والأوساط الاقتصادية والنقابات لاقناع الفرنسيين بقطع الطريق على الجبهة الوطنية التي تريد توظيف مناخ الخوف من الاعتداءات الإرهابية والقلق من تنامي ظاهرة الهجرة نحو أوروبا.
وبحسب استطلاعات للرأي أجريت قبيل الاقتراع حول نوايا التصويت، فقد سجل تراجع الحزب الاشتراكي الحاكم الذي تمنحه الاستطلاعات ما بين 22 و23 بالمائة من الاصوات مقابل نوايا تصويت لليمين واليمين المتطرف اللذين تحتدم المنافسة بينهما بين 27 و30 بالمائة.
وأدلى الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند بصوته صباح الاحد في تول المدينة الواقعة في وسط فرنسا وكان رئيس بلديتها لفترة طويلة. وأدلى الرئيس السابق نيكولا ساركوزي زعيم حزب "الجمهوريين" اليميني المعارض صوته في الدائرة 16 بباريس. ولم يدل اي منهما بتصريح. وكان من المتوقع ان يفوز حزب "الجمهوريين" في اغلب المناطق، لكن نوايا التصويت له تراجعت بعد الاعتداءات واتجهت الى اليمين المتطرف.
وبعد اختراقات كبيرة حققها في الانتخابات البلدية ثم الاوروبية، يبدو حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف قادرا على الفوز في منطقتين او ثلاث مناطق من اصل 13 منطقة في المجموع، ما سيكون امرا غير مسبوق في البلاد. وتبدو زعيمة الحزب مارين لوبن الاوفر حظا للفوز في الشمال (نور با دي كاليه بيكاردي) حيث دعت "الوطنيين" الى "التعبئة". كما تتصدر ابنة شقيقتها ماريون ماريشال لوبن استطلاعات الراي في منطقة بروفانس الب-كوت دازور.
م.س/ ع.ش ( أ ف ب، رويترز، د ب أ)