انتخابات في إسرائيل قد تحسم المستقبل السياسي لنتانياهو
١٧ سبتمبر ٢٠١٩بدأ الإسرائيليون اليوم الثلاثاء (17 سبتمبر/ أيلول 2019) في التوافد على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في ثاني انتخابات عامة في غضون نحو خمسة أشهر فقط. وسيواجه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وحزبه "الليكود" مرة أخرى أقرب منافسيه، رئيس أركان الجيش السابق بيني غانتس، زعيم حزب "أزرق أبيض"، بعد فشله في تشكيل حكومة في أعقاب انتخابات جرت في نيسان/ أبريل الماضي.
وقد فتحت مراكز الاقتراع ابوابها في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0400 بتوقيت جرينتش) وتغلق في الساعة العاشرة مساء. ويحق لنحو 6.4 مليون شخص التصويت من أجل اختيار 120 عضوا في الكنيست. وهناك نحو عشرة آلاف و700 مركز اقتراع في أربعة آلاف منطقة بجميع أنحاء البلاد. يشار إلى أن المرشح الأكثر احتمالا لأن يصبح رئيسا للوزراء هو الذي سيستطيع تشكيل ائتلاف يضم أحزابا تكفي لشغل 61 مقعدا على الأقل من مقاعد الكنيست.
وتشير استطلاعات الرأي النهائية التي نشرت الجمعة إلى تقارب كبير بين الليكود والتحالف الوسطي "أزرق أبيض" لكن لا يمكن استبعاد حدوث حالة من الجمود المتكرر.
وتتعلق التحديات الرئيسية بإقبال الناخبين بالإضافة إلى قضايا الدين والدولة. ويبدو أنه وللمرة الثانية تصب استطلاعات الرأي في مصلحة نتانياهو. وقطع رئيس الوزراء الأسبوع الماضي وعدا مثير للجدل بضم ثلث الضفة الغربية المحتلة في حاله فوزه، تبعه إخراجه بسرعة من مسرح خلال خطاب انتخابي بسبب إطلاق صواريخ من غزة، وهي قضايا برزت خلال الأيام الأخيرة للحملة الانتخابية.
ويمكن للأحزاب العربية التي توحدت في قائمة واحدة مشتركة أن تكون حاسمة في حال استطاعت أن تكرر سيناريو انتخابات عام 2015 عندما أصبحت ثالث أكبر قوة في البرلمان.
وإذا تحقق ذلك، يمكنهم منع نتانياهو من الاستمرار كرئيس للوزراء من خلال التوصية بغانتس لتولي المنصب. وفي ذات الوقت، تظهر استطلاعات الرأي أن حزب القوة اليهودية المتشدد الذي يعتبره الكثيرون عنصريا قد يتجاوز نسبة الحسم البالغة 3,25 في المئة لدخول البرلمان. ونتانياهو هو رئيس وزراء إسرائيل بشكل متواصل منذ عام 2009، وسبق أن رئاسة الحكومة بين عامي 1996 و 1999.
ع.أ.ج/ ح ز ( أ ف ب، رويترز، د ب ا)