انتخابات بافاريا 2018.. فشل تاريخي لحلفاء ميركل
كانت التوقعات تشير إلى حدوث زلزال انتخابي في ولاية بافاريا، وهو ما قد وقع فعلا، فقد خلط ناخبو بافاريا الأوراق حيث سجلت أحزاب خسائر تاريخية ونجحت أخرى في تحقيق مكاسب تاريخية في انتخابات برلمان بافاريا لعام 2018.
برلمان بافاريا ونتائج تاريخية
أسفرت انتخابات برلمان ولاية بافاريا الألمانية التي نُظَّمت الأحد (14 تشرين الأول/ أكتوبر 2018) عن خسارة تاريخية لحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي (البافاري) وكذلك للحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهما الحزبان الشريكان لحزب المستشارة ميركل المسيحي الديمقراطي في الحكومة الألمانية.
خسارة تاريخية للحزب البافاري
خسر الاتحاد المسيحي الاجتماعي الأغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها على مدار 50 عاما، وحصل في انتخابات 2018 على 37,3% من جملة الأصوات، أي بخسارة 10,4% عن انتخابات عام 2013، وفقا للنتائج الأولية. وتعد هذه أسوأ نتيجة للحزب في تاريخه وقال رئيس وزراء بافاريا ماركوس زودر (منتصف الصورة) إنها خسارة "مؤلمة" و "نقبل نتيجة الانتخابات بتواضع".
أكبر خسارة في تاريخ الاشتراكيين
أما الخاسر الأكبر للانتخابات في بافاريا فكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي حصد 9,6% وهي أسوأ نتيجة انتخابات في تاريخه، فقد كانت نسبة الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات الماضية في بافاريا 20,6%. وأصبح الحزب الذي قادته مرشحته الرئيسية في بافاريا ناتاشا كونن (الصورة) خامس قوة في البرلمان البافاري.
الخضر يحققون فوزا تاريخيا
أما الفائز الأكبر فهو حزب الخضر المعارض. فقد حقق الخضر نسبة 17,8%، أي بزيادة تبلغ نسبتها 9,2% عن انتخابات عام 2013. وبتلك النتيجة أمسى الخضر ثاني أكبر قوة في برلمان بافاريا، وهي سابقة في تاريخ الحزب في الولاية. وقالت المرشحة الرئيسية للحزب كاتارينا شولتسه (الصورة) وهي تصف تلك اللحظة "لقد قفز قلبي" من الفرحة.
الشعبويون يحصدون الأصوات من لاشئ
كما سجل حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني الشعبوي، انتصارا كبيرا حيث حصل على 10,6% من الأصوات، رغم أنها المرة الأولى التي يشارك فيها في الانتخابات في بافاريا. وبذلك يكون رابع قوة في البرلمان، خلف الناخبين الأحرار، الذين حصدوا 11,5 من جملة الأصوات. غير أن حزب البديل محكوم عليه بالبقاء في المعارضة فكافة الأحزاب الأخرى ترفض إقامة تحالف معه لتشكيل الحكومة.