اليويفا يعاقب سان جيرمان ومانشيسترسيتي بسبب أموال الخليج
٧ مايو ٢٠١٤وفق تقارير إعلامية متطابقة، قرر الإتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA- اليويفا) معاقبة كل من فريقي باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنكليزي لخرقهما لوائح اللعب النظيف، وذلك بفرض عقوبة مالية بلغت 60 مليون يورو لكل منهما، وهي أعلى عقوبة فرضت على نادي كرة قدم في تاريخ اللعبة.
إلى جانب ذلك، أجبر الإتحاد الناديين على تقليص قائمة لاعبيهم من 25 إلى 21 لاعبا في بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وبما أن لوائح بطولة دوري الأبطال تنصّ على وجود ما لا يقل عن ثمانية لاعبين محليين بكل فريق مشارك في البطولة، فقد يكون لهذه العقوبة الثانية تأثير كبير على قدرة الفريقين المنافسة أوروبيا. عطفا عن ذلك، حرم الناديان من زيادة رواتب لاعبيهم الحالية، وهو ما سيعيق عملية شراء لاعبين جدد خاصة الأسماء الكبيرة.
ورفض الإتحاد الأوروبي التعليق على ما تداولته وكالات الأنباء، معلنا أنه تمّ إخبار الناديين مبدئيا، لكنهما سيتلقيان إخطارا رسميا يوم الجمعة القادم (9 مايو/ أيار 2014) بشأن العقوبات. من جهتها، ذكرت صحيفة "ليكييب" الفرنسية، أن النادي الفرنسي قبل بالعقوبة، عكس سيتي التي أشارت بعض المواقع الانكليزية نيته الطعن في قرارات اليويفا.
الأموال العربية هي السبب
ورغم أن عقوبات خرق لوائح اللعب النظيف المالية شملت سبعة أندية أخرى، إلا أن أعين الصحافة الأوروبية ركزت على وجه الخصوص على الناديين الفرنسي والإنكليزي، ليس فقط لكونهما قريبين من حسم لقب الدوري المحلي في بلدانهما فحسب، ولكن بسبب الانتقادات الكبيرة، التي لاحقتهما بسبب الميزانيات الخيالية التي يجنيها من الجهات الراعية ومصدرها الخليج العربي.
مانشستر سيتي المملوك من قبل الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، يتلقى سنويا نحو 42 مليون يورو من "الإتحاد" الإماراتي، فيما يحصل باريس سان جيرمان على 240 مليون يورو من وزارة السياحة القطرية. وبسبب الفارق الكبير بين مستوى الداعمين، طالب رئيس النادي الانكليزي فيران سوريانو التخفيف من حجم العقوبة المفروضة على ناديه.
وهناك خشية داخل أوروبا من أن تغيّر الأموال الخليجية قواعد اللعبة أوروبيا، فتسود منافسة غير متكافئة بين الفرق المدعومة خليجيا وأخرى التي تحصل على استثمارات محدودة كما هو الحال بالنسبة لباريس سان جيرمان الذي بلغ فيه مستوى دخل اللاعبين إلى 240 مليون يورو، وهو الأعلى أوروبيا.
قواعد اللعب النظيف
وعلى العموم أقر اتحاد الكرة الأوروبي، عن طريق فرض لوائح اللعب النظيف ماليا، منع الأندية من اكتساب أي مميزات رياضية إضافية عن طريق الاستثمارات الكبيرة. ويجب على الأندية، وفقا لهذه اللوائح الاعتماد في تمويلها على أنشطة النادي مع تلقي دعم محدود من مصادر استثمارية خارجية. ولا يسمح للأندية حاليا بتحقيق خسائر مالية بأكثر من 45 مليون يورو خلال موسمين، ولكن شبكة "سكاي سبورتس" التليفزيونية نقلت اعتمادا على مصادر من سيتي تعرضه خلال الفترة المنصوص عليها لخسائر بلغت نحو 180 مليون يورو.
ونفا ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم احتمالية استبعاد الناديين من المنافسات الأوروبية، موضحا: "لو كنتم تتوقعون الدم والدموع ، فلن تجنوا سوى خيبة الأمل...ستكون عقوبات قاسية ، لكنها لا تشمل الاستبعاد من المنافسات الأوروبية".